- أحمد آل عامر - طار فريق نجران ببطاقة التأهل لنصف نهائي البطولة الخليجية بعد تغلبه على مضيفه الفيصلي بهدفين من دون مقابل. يأتي ذلك بعد خمسة أيام من تعرض الأول لخسارة كبيرة على يد الثاني في دوري زين بستة أهداف في مقابل هدف، إلا أن الطموح النجراني قاد «مارد الجنوب» إلى تحقيق فوزه الثاني في تاريخ مواجهات الفريقين خلال مباراة تعد الأهم على مستوى مواجهاتهما. طغى الحذر على بداية المباراة، ما أثر كثيراً في عملية ظهور الشد العصبي على اللاعبين في شكل لافت، وبدت الخشونة واضحة في موقف تكرر أكثر من مرة، الأمر الذي دعا حكم المباراة إلى التدخل فأظهر البطاقة الصفراء لثلاثة لاعبين، اثنتان منها للاعبي نجران صاحب العبدالله وبندر مساعد، أما الثالثة فكانت من نصيب مهاجم الفيصلي الغاني سوما نابي. استمرت الخشونة وتفرغ غالب اللاعبين للاحتجاج على قرارات الحكم وتوقفت المباراة في أوقات كثيرة، وكان فريق نجران الأفضل في معظم فترات الشوط الأول والأكثر استحواذاً على الكرة، إضافة إلى تشكيله خطورة كبيرة على مرمى الفيصلي، إلا أن الهدف لم يحضر في ظل يقظة الحارس هاني الناهض الذي تصدى لفرص عدة مهيئة للتسجيل ومن أبرزها التصويبة القوية للاعب السوري وائل عيان وهو في هجمة انفرادية (41)، في المقابل لم يظهر أبناء حرمة وعلى غير المعتاد بالمستوى الفني المقنع لجماهيرهم على رغم الخطة الهجومية التي دخل بها مدرب الفريق البلجيكي مارك بريس. دفع مدرب الفيصلي مارك بريس مع انطلاقة الشوط الثاني بأولى أوراقه الفنية بعد أن زج بلاعب الوسط عواد العنزي بديلاً عن باسل الفهد التبديل الذي أضاف الكثير للفريق، وظهر الفيصلي في هذا الشوط بمستوى فني جيد قياساً بما كان عليه في النصف الأول من المباراة وظهرت الحماسة على لاعبيه، غير أن نجران واصل توهجه في اللقاء «الخليجي». وواصل حارس الفيصلي الناهض تألقه ونجاحه في الذود عن مرماه بعد تصديه لتسديدة وائل عيان من خطأ بالقرب من منطقة الجزاء (51). وتدخل الحكم الإماراتي فهد الكسار من جديد لفك الاشتباك ما بين مدافعي الفيصلي ونجران، عامر جحفلي والجزائري فريد شكلام (67). وبحث مدرب الفيصلي عن الهدف بعد استبداله للاعب العماني العجمي وحل بديلاً عنه الشاب سالم الخيبري (68). وتمكن نجران من تسجيل الهدف الأول بعد أن استفاد الأردني الدردور من أحد الأخطاء لمدافعي الفيصلي ليتوغل فيها داخل منطقة الجزاء ويتجاوز الحارس الناهض بمهارة عالية ويضعها سهلة في المرمى (70). وعلى رغم تقدم النجرانيين إلا أن الخشونة استمرت في هذه المباراة، ما اضطر الحكم إلى إيقافها بعد مشادة بين لاعبي الفريقين مجدداً. ومع عودة المباراة إلى مجريات اللعب لم يتوقف نجران عن تشكيل خطورته، وتوغل السوري جهاد الحسين داخل منطقة الجزاء وتعرض للعرقلة وأعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء، نجح وائل عيان في ترجمتها هدفاً ثانياً لنجران (81). وكاد الأردني حمزة الدردور أن يضيف الهدف الثالث لنجران بعد انفراد تام بالمرمى، إلا أن تسديدته اعتلت العارضة (94).