- احمد أل عامر - اكتفى ممثلا الكرة السعودية الشباب والاتفاق بالخروج بنقطة التعادل في مباراتيهما اللتين لعبتا أمس في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، إذ عاد الشباب من الإمارات بنقطة بعد تعادله مع مضيفه الجزيرة، رافعاً رصيده إلى 4 نقاط، فيما جاءت نقطة الاتفاق الأولى في هذه البطولة من أمام ضيفه لخويا القطري، بعد أن ارتضيا التعادل السلبي في الدمام. الجزيرة - الشباب دخل الفريقان المواجهة وكل منهما يبحث عن هدف باكر، يبعثر من خلاله مخططات الخصم، وكان وليد عبدالله نداً قوياً لتسديدة لاعب الجزيرة علي العامري الذي أرسل كرة قوية من خارج المنطقة، رداً على محاولات حسن معاذ ومارسيلو كماتشو اللذان هددا المرمى الجزراوي في مناسبتين. واستمر الفريقان في تبادل الفرص في الدقائق العشر الأولى، وكاد المحترف الأرجنتيني بفريق الشباب سباستيان تيغالي من خطف أولى أهداف المباراة بعد انفراده بالحارس الجزراوي، قبل أن يرسل قذيفة اعتلت القائم (12)، ومن دربكة أمام الشباك الجزراوية فشل لاعبا الشباب مارسيلو كماتشو وتيغالي في استغلال التوتر الدفاعي للجزيرة وافتتاح التسجيل (23). وأرسل كماتشو كرة عرضية من ضربة زاوية ليعتلي إليها الكوري الجنوبي كيم كواك فوق الجميع ويحولها فوق الشباك الجزراوية (30). ومن كرة مباغته، تلاعب مهاجم الجزيرة البرازيلي فيرناندنو بالدفاعات الشبابية، وواجه الحارس وليد عبدالله، لكنه فشل في إرسال الكرة بين الخشبات الثلاث (36). وأضاع سباستيان تيغالي هدفاً شبابياً محققاً بعد تلقيه تمريرة رائعة من فيرناندو مينغازو، ليتجاوز حارس المرمى ويرسل كرة ضعيفة أدركها الدفاع الجزراوي (39)، وعاد تيغالي إلى مواجهة حارس الجزيرة من جديد، واستطاع تجاوزه وعكس كرة للقادم من الخلف حسن معاذ، ليسكنها الشباك الجزراوية هدفاً شبابياً أولاً (44)، ليعلن بعدها الحكم الأوزبكي راشفان نهاية شوط المباراة الأول بأفضلية شبابية أداءً ونتيجة. وبدأ الشوط الثاني سريعاً كما انتهى به، واخترق الظهير الشبابي الأيسر عبدالله الأسطا الدفاعات الجزراوية، مفضلاً المراوغة والتصويب بدلاً من تمريرها لتيغالي قبل أن يخلصها الدفاع الجزراوي إلى ضربة ركنية (46). استمر الضغط الشبابي، واستطاع تيغالي الانفراد بحارس المرمى للمرة الثالثة في المباراة، إلا أن كرته ارتطمت بالعارضة وخرجت ضربة مرمى (49). وفي غفلة الدفاع الشبابي، أرسل خميس إسماعيل تسديدة قوية من منتصف الملعب الشبابي، خادعت الحارس الشبابي وليد عبدالله، مسجلاً هدف التعادل للجزيرة (55). ومع دخول ناصر الشمراني بديلاً عن تيغالي، واصل لاعبو الشباب إضاعة الفرص السهلة، بعدما واجه أحمد عطيف المرمى مفضلاً تسديد الكرة عن تمريرها لكماتشو (61). وكاد الجزيرة أن يخطف هدفاً ثانياً برأسية علي العامري التي أخطأت المرمى (65)، ليأتي الرد سريعاً برأسية فيرناندو التي أرسلت الكرة إلى أحضان حارس المرمى الجزراوي (67)، وتلاعب الشمراني بدفاعات الجزيرة، قبل أن تنتهي كرته بأيدي حارس الجزيرة (69). وفي خضم المحاولات الهجومية الشبابية، سدد أوليفيرا كرة من خارج ال18 نحو الشباك الشبابية، إلا أنها اعتلت الحارس وليد عبدالله (75). وقبل سبع دقائق من نهاية المباراة، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب الجزيرة ديلقادو، بعد مخاشنته للاعب الشباب أحمد عطيف، وأجرى المدير الفني للفريق الشبابي ميشيل برودوم تغييراً ثانياً في الوقت بدل الضائع، مشركاً العائد من الإصابة عبدالمجيد الرويلي بديلاً عن فيرناندو مينغازو. وكاد ديكيه أن يصيب الشبابيين بمقتل، بعدما انفرد بالمرمى الشبابي ويسدد الكرة التي تألق فيها وليد عبدالله منقذاً شباكه من هدف محقق، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية بتعادل الفريقين بهدف. الاتفاق - لخويا تجاوز الفريقان جسّ النبض باكراً، إذ أظهرا النزعة الهجومية مع أول صافرة، وكانت الخطورة في بادئ الأمر لمصلحة الضيوف، وتحصلا على أكثر من ركلة زاوية لم تستثمر في الشكل الصحيح، قبل أن يتراجع المدرب البلجيكي غيريتس عن أسلوبه الهجومية، ويطالب لاعبيه بالعودة إلى خطوطهم الخلفية، مع الاعتماد على الكرات المرتدة. وانعكس سير المباراة على قناعات المدربين، فمدرب الاتفاق البولندي سكورزا وقف طويلاً من أجل توجيه اللاعبين، في الوقت الذي فضّل فيه مدرب لخويا غيرتيس الجلوس إلى جانب لاعبيه على دكة الاحتياط في ظل تفوّق فريقه ميدانياً، وكاد المحترف التونسي يوسف المساكني أن يفتتح التسجيل، عندما تحصّل على كرة مواتية إلا أنه سدد بجوار القائم مهدراً أثمن الفرص (31). وفشل لاعبو الاتفاق في إحداث الخطورة الحقيقة على مرمى الضيوف في ظل كثرة التمرير الخاطئ وسوء بناء الهجمات. ولم يختلف الحال في الشوط الثاني، إذ واصل لخويا السيطرة الميدانية، ولاحت أمام لاعبيه فرص مواتية عدة للتسجيل، إلا أن الحارس فايز السبيعي تألق في الذود عن مرماه في أكثر من مناسبة. وتحرر لاعبو الاتفاق من القيود الدفاعية، وهددوا الضيوف بكرتين خطرتين، الأولى عن طريق يحيى الشهري لم يكتب لها النجاح، والأخرى من زامل السليم أخطأت طريق المرمى (57)، وتحسّن أداء الفريق الاتفاقي في الدقائق الأخيرة، إلا أن الخطورة الحقيقة غابت عن مرمى الضيوف