- سلطان المالكي - أحبطت دوريات حرس الحدود بجازان خلال 72 ساعة الماضية عدداً من المهربات أثناء قيامها بمهامها الأمنية المعتادة، وبيَّن الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة جازان العقيد عبدالله بن محفوظ أن من أبرز المضبوطات في الأيام الثلاثة الماضية 616 إفريقياً، وعشرون بندقية كلاشنكوف، وعشرون مخزن كلاشنكوف، و11 طلقة كلاشنكوف، و386 كجم حشيش، و493 كجم ألعاب نارية، و462 رأس ماشية، وعدد 20533كجم قات. من جانبه، أشار قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي إلى أن تلك الإحصائيات جاءت نتيجة الجهود التي بذلت خلال ال72 ساعة الماضية. (نشرته الشرق ) من جانبه، أكد مساعد مدير شرطة جازان للتخطيط والتطوير، المتحدث الإعلامي العقيد عوض بن عبدالله القحطاني أن ما تم تداوله عن وجود عصابات مسلحة غير صحيح، وأنها شائعات مغرضة هدفها نشر الخوف بين الأهالي، مشيراً إلى الحملات الأمنية التي تقوم بها شرطة منطقة جازان على هذه الفئة من المتسللين الذين يمتهن البعض منهم بيع المخدرات والمسكرات، وقال إنه جرى القبض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام على 4037 شخصاً من الفئة نفسها، وسوف تكثف الحملات خلال الأشهر القادمة إلى أن يتم إبعادهم إلى بلادهم. ودعا القحطاني المواطنين إلى عدم تناقل تلك الرسائل والتعاون مع رجال الأمن، وإبلاغ أقرب مركز شرطة أو دورية أمنية عن أماكن وجود المقيمين بطريقة غير مشروعة، وكذلك الإبلاغ عمن يقوم بنقلهم وتهريبهم والتعامل معهم. من جهتها، تابعت «الشرق» الأوضاع ميدانياً في كل من محافظتي الداير والعارضة، اللتين تعدان همزة الوصل لكل المخاطر الناجمة عن المتسللين ما بين اليمن والسعودية كونها مناطق جبلية وعرة ومتداخلة فيها الحدود بشكل كبير. وبيَّن سكان جبال الحشر أن الجهات الأمنية تقوم في الداير بجهود ملحوظة من خلال الحملات المتكررة ضد تلك الفئة إلا أن النتائج محدودة مقارنة بحجم القضية، خاصة عصابات التهريب التي تملك وسائل اتصال وعناصر متخصصة في المتابعة من قمم الجبال لتحركات الجهات الأمنية والتواصل فيما بينها بشكل جعل الجهود الأمنية لا تكاد تطال إلا عناصر محدودة من تلك الفئة. وذكر المواطن أمداوي الحريصي من سكان جبال الحشر أن المناطق النائية عن المساكن والطرق العامة هي الملاذ الآمن لتلك العصابات، التي أصبحت لا تستقر في المنطقة بقدر ما هي حريصة للوصول إلى مناطق داخلية كعسير والطائف وجدة والرياض، وما تلك الجبال إلا وسيلة عبور لتلك العصابات المسيرة من قبل رؤوس كبيرة تكاد تتضح الرؤية من خلال المتابعة أنها قد جزأت فيها مناطق المهام والعناصر الخاصة بها. أما أشهر زعماء عصابات جبال جازان فيطلق عليه حقص – هيلوا- ودستا، الذي استطاع أحد سكان جبل الحشر الحصول له على صورة قبل أيام في أحد الأوكار، وهو يرتدي بدلة عسكرية برتبة ملازم. ويتنقل صاحب الألقاب الثلاثة من جبال الحشر، وإلى وادي عمود في الريث، وإلى سراة عبيدة في عسير، ويعد من الرؤوس الخطرة على الإطلاق ويحاط بجماعة من الأشداء والمسلحين يجيد التمويه والتحدث بأكثر من لغة ولهجة ويتمتع بنفوذ وعلاقات تمتد من اليمن وإلى السعودية، التقطت له مصادر «الشرق» صورة بالصدفة في جبال الحشر، وقد شوهد أكثر من مرة بالزي البدوي الوزرة والقميص ومرة بملابس عادية بنطلون وفنيلة.