- فارس ناصر - قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الأربعاء إن انفصال جنوب اليمن "أمر غير وارد"، متهما إيران بتمويل "أعمال عنف" في البلد الذي شهد احتجاجات عارمة في 2011 انتهت بتسليم صالح السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي. وقال صالح في صنعاء أمام تجمع لآلاف من أنصاره، أثناء مشاركته في احتفالية بمناسبة مرور عام على تسليم السلطة: "لا للدعوة الانفصالية. لا للانفصال. الوحدة ثابتة. شعبنا في الجنوب مع الوحدة. الانفصال غير وارد". وعلق صالح على أعمال عنف دارت في عدن (جنوب) قبل أيام وقتل خلالها نحو 6 أشخاص، على خلفية اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مطالبين بانفصال الجنوب، أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتولي هادي السلطة في اليمن. وقال الرئيس السابق: "مجزرة عدن تتنافى مع الديمقراطية. قلة قليلة تدفع إلى الانفصال نظير مبالغ يتقاضونها من الخارج"، موجها اتهام إلى إيران بقوله: "من يتسلم المال من إيران لإراقة الدم اليمني. أيامه معدودة وسيلاقي ربه". واعتبر صالح أن الاحتجاجات التي اندلعت في اليمن قبل عامين "تقليد لما حصل خارج البلاد مع أنظمة غير ديمقراطية. أما نحن فبلد ديمقراطي"، داعيا إلى "التصالح والتسامح وفتح صفحة جديدة من أجل بناء يمن جديد. يمن الوحدة والحرية والديمقراطية". وأضاف صالح: "سنقف إلى جانب هادي من أجل أمن واستقرار الوطن". وسلم صالح السلطة إلى هادي في فبراير 2012، لكن يعتقد أنه مازال يمتلك سلطة كبيرة في البلاد، فضلا عن وجود أقرباء له في مناصب سيادية في اليمن. واندلعت الاحتجاجات ضد صالح في 2011، وأجبرته على ترك السلطة إلى نائبه على خلفية اتفاق برعاية خليجية، لتهدئة الأوضاع في البلاد التي شهدت أعمال عنف دامية أثناء الاحتجاجات قتل خلالها المئات وأصيب الآلاف. وتعرض صالح لمحاولة اغتيال أثناء ادائه والعشرات صلاة الجمعة بمسجد النهدين بدار الرئاسة بصنعاء في شهر يونيو من عام 2011، وأصيب بحروق أثناء وقوع انفجار كبير في المسجد.