- عبد العزيز المنيع - أكد الدكتور بندر حجار وزير الحج وصول تأشيرات العمرة التي أصدرتها الوزارة لمليون و 600 ألف تأشيرة منذ انطلاقة موسم العمرة لهذا العام 1434 مستهل صفر الماضي وحتى الآن بمعدل وصول 400 ألف معتمر شهريا كاشفا أن شهر رمضان المقبل سيشهد وصول المعتمرين معدلات قياسية مقارنة بالعام الماضي حيث سيقترب العدد لمليون معتمر علماً أن العدد سيتضاعف ل 6 ملايين معتمر مع نهاية الموسم. ونوه معاليه في تصريح له اليوم بمشاريع توسعة المطاف التي ستستوعب أعداد المعتمرين في الموسم الحالي متحدثاً عن استنفار كامل الكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني "حفظهم الله" للمشاركة في متابعة الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين الذين يأخذون في التوافد على مكةالمكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم متوقعاً زيادة أعداد المعتمرين خلال العام الحالي التي ستصل إلى أكثر من نصف مليون معتمر مقارنة بالعام الماضي حيث تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و 20 % من المعتمرين. وأفاد وزير الحج أن البرنامج الذي نظمته الوزارة للقاء ممثلي مكاتب شؤون الحج لأكثر من 70 بلداً حول العالم إنما يصب في إطار التوجيهات الكريمة لجميع الجهات الحكومية بالاستعداد المبكر لموسم حج هذا العام 1434 والذي يستمر على مدى ثلاثة أشهر بصورة مجدولة لمناقشة ترتيبات الحج من جميع الجوانب لتوفير البيئة الملائمة التي تسهل لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم. وبين أن هذه اللقاءات التي تحرص الوزارة على عقدها بشكل سنوي وقبل بدء موسم الحج بوقت كافٍ تأتي بناء على خطة متكاملة للتنسيق مع هؤلاء الممثلين لشؤون الحج لبلدانهم للوقوف على تنظيم حجاجهم وإسكانهم وتنقلاتهم بالإضافة إلى جوانب التوعية النسكية والإجرائية كما هناك بحث كافة الخدمات المقدمة لهم من مختلف الجهات والقطاعات العاملة في الحج والتركيز على أهمية توعية الحجاج قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة وكذا العناية بالتفويج على جسر الجمرات والعمل على الانتهاء المبكر من عقود النقل الجوي والإسكان قبل دخول شهر رمضان المبارك من هذا العام. وقال وزير الحج "الحمد لله الذي هيأ لنا قيادة جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً وغاية وسخرت في سبيل ذلك كل إمكاناتها ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ويحفظ لها قادتها وولاة أمرها إنه سميع مجيب". من جانبهم ثمن مسؤولو مكاتب شؤون الحج المشاريع العملاقة التي تجري في الوقت الحالي لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية وإضفاء مزيد من لمسات التطوير والتحديث على منشأة الجمرات وإنجاز قطار المشاعر المقدسة وتوسعة وتطوير منافذ دخول الحجاج والمعتمرين ومغادرتهم لتسهيل أداء المناسك للمسلمين في جميع بقاع الأرض. وسجلوا عبارات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" الذي تكفل باستضافة جميع وفود ورؤساء مكاتب الحجاج خلال تواجدهم بالمملكة وحتى مغادرتهم بعد انتهاء برنامجهم الإشرافي في الوقوف والتنظيم ومساندة مختلف الجهات والتعاون معها تجاه شؤون حجاجهم والذي ليس غريباً على المملكة التي دأبت على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأفادوا أن وفود حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف يرفعون أكفهم بالدعاء لقيادة هذه البلاد لتجنيد جميع الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن ومساعدة الحجاج لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة كون هذه الرعاية الشاملة نابعة من إيمانهم العميق بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه وفود الرحمن واستشعارهم بالشرف العظيم الذي أوكله الله عز وجل إليهم ذاكرين أن هذه الخدمات والإمكانات المقدمة للحجاج تفوق الوصف ويقف أمامها المسلم حائراً عن التعبير في وقت تتخذ فيه المملكة من هذا الدور رسالة مقصد ونبل هدف يصب في راحة الحجاج واطمئنانهم منذ قدومهم إلى هذه الأرض المباركة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. دعوا الله أن يتحقق لموسم حج هذا العام التوفيق وخلوه مما يعكر صفو ضيوف الرحمن وأن يوفق جميع العاملين في شؤون الحج لما فيه راحة واطمئنان ضيوف الرحمن وأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ويحفظ لها قيادتها الرشيدة.