- عبد العزيز المنيع - دعت تيارات وشخصيات إسلامية سنية في لبنان أهل السنة إلى الاحتشاد في ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت غدًا الأحد للمطالبة بإنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين. وتأتي هذه الدعوة التي أطلقتها العديد من القوى الإسلامية للإفراج عن عناصر تنظيم "فتح الإسلام" المسجونين في سجن "رومية" المركزي دون محاكمات، بعد مواجهات وقعت بمنطقة عرسال بداية شهر فبراير بين مسلحين والجيش اللبناني، وأدّت لمقتل عنصرين من الجيش، تبعها عمليات دهم واعتقالات في صفوف أهالي المنطقة. وأوضح الشيخ سالم الرافعي عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان ورئيس لجنة متابعة الموقوفين الإسلاميين أن احتجاجات الأحد تأتي ضمن سلسلة خطوات طبيعية بدأتها اللجنة، بمؤتمر صحفي منذ شهر ونصف للمطالبة بتسريع محاكمات الموقوفين وإخلاء سبيل الأبرياء، وتبعه اعتصام بساحة النور في طرابلس شمال لبنان شارك فيه أهالي الموقوفين وعشرات المؤيدين. وتوقعت مصادر رسمية أن يتعدى احتجاج الأحد أسبابه المعلنة، ليطال أحداث عرسال الأخيرة والأوضاع المستمرة على الحدود اللبنانية السورية في ظل اتهام حزب الله بالمشاركة في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا. وقد نفى الرافعي إمكانية التطرق إلى قضايا ساخنة أخرى تشغل الساحة اللبنانية كحادثة عرسال الأخيرة، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. كما قال الشيخ أحمد العمري رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان إن "الهيئة ستشارك في الاعتصام بطريقة رمزية، وستكون لها كلمة تتناول الناحية الإنسانية في ملف الموقوفين خاصة في ظل مماطلة الدولة اللبنانية وعجزها عن إنهاء الملف". وأشار المحامي محمد صبلوح أمين سر الهيئة الإدارية لاتحاد الحقوقيين الإسلاميين إلى أن عدد الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية يبلغ حوالي 480 شخصًا ينتمي أغلبهم إلى أبناء الشمال اللبناني، لم تتم محاكمتهم، بسبب عجز الدولة والقضاء عن إجراء المحاكمات لأسباب لوجستية كعدم وجود قاعة محاكمات تتسع لهم. وكانت شخصيات إسلامية من بينها الداعية الشيخ أحمد الأسير والداعية عمر بكري قد وجهوا خلال خطب جمعة أمس اتهامات للجيش بالوقوف ضد "أهل السنة" في لبنان، داعين للاحتشاد في مظاهرات غدًا الأحد