تلعب العوامل النفسية والمعنوية دورا مهما في المباريات الجماهيرية والحاسمة، وهو الأمر الذي تعيه إدارتي الهلال والنصر قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين غدا في نهائي كأس ولي العهد. وتحدث الدكتور صلاح السقا المتخصص في علم النفس الرياضي، عن تلك الجوانب وتأثيرها ولمن له الأفضلية في ذلك، خلال حديثه ل (الجزيرة أونلاين). وأشاد السقا أولا بالخطوة التي قامت بها إدارة نادي النصر بإغلاق التمارين منذ الثلاثاء عن وسائل الإعلام وبل حتى عن أعضاء الشرف، موضحا أن ضغوط الإعلام يمكن أن تشتت أذهانهم وتسبب لهم العديد من المشاكل قبل النهائي. وعن الهلال والنصر والأفضل بينهما والأكثر استعدادا من النواحي النفسية، قال :"النصر في هذه الفترة أفضل من شقيقه الهلال من الناحية النفسية وذلك بعد تحقيقهم عددا كبيرا من الانتصارات وهذا الأمر يزرع الثقة بهم على عكس الهلال الذي يعاني من النواحي النفسية خصوصا بعد اللقاء أمام الشباب، واهم تلك المشاكل لم تكن الخسارة بل عدم قدرة الفريق المحافظة على النتيجة في أكثر من مناسبة وفقدانه النقاط الثلاث". وأكمل حديثه قائلا :"الأمر الصعب الذي يواجهه مسؤولي نادي الهلال انه لا يوجد وقت كافي بين لقاء الشباب ونهائي كاس ولي العهد وهذا الأمر يجعل عملية الاستشفاء النفسي صعبة للاعبين على الرغم من اختلافهم من ناحية التقبل النفسي ومدى استطاعتهم تجاوز هذا الأمر. وعن تأثير غياب النصر عن البطولات على لاعبيه، بيّن "لن يكون لغياب النصر أي تأثير لان الأمور النفسية جميعها تنتهي قبل اللقاء، واللاعب في داخل المستطيل الأخضر لا يفكر انه لم يحرز البطولات منذ فترة بل يحاول أن يكون في كامل تركيزه من الناحية الذهنية". وعن الضغوط التي يعاني منها نادي الهلال وقدرة إدارة الهلال على معالجة الموضوع أكد السقا :"الأمر في النهاية يعود إلى طريقة تفكير اللاعب الذي إذا أراد أن يكون له كلمة في اللقاء ويتواجد من الناحية الذهنية يجب عليه التفكير بشكل إيجابي في التمارين والمستوى الفني الذي من المفترض أن يقدمه ويبتعد عن الأمور الأخرى التي تكون خارج المستطيل الأخضر لأنها ليست من واجباته".