نوّه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالمضامين الضافية للكلمة التي افتتح بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أعمال السنة الأولى من الدورة السادسة لمجلس الشورى اليوم التي أكد فيها -رعاه الله- أن هدفه تفعيل أعمال المجلس بوعي أساسه العقلانية التي لا تندفع إلى العجلة التي تحمل في طياتها ضجيجاً بلا نتيجة. وقال معاليه «إن هذا دليل على ما يحظى به مجلس الشورى من اهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدائم على تفعيل أعمال المجلس وتطويره وفق منهج التدرج في التحديث الذي تتسم به سياسة خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات».. جاء ذلك في تصريح لمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ بعد تشرفه وأعضاء مجلس الشورى بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة بدء أعمال الدورة السادسة للمجلس. وأشاد معاليه بتوجيه الملك المفدى لأعضاء المجلس بأن عضويتهم في المجلس ليست تشريفاً، بل تكليفاً وتمثيلاً لشرائح المجتمع السعودي, له تبعاته من المسؤولية التي تفرض عليهم تفعيل العطاء وتحكيم العقل في مواجهة أي مسألة تعرض عليهم. وعدّ معاليه هذا التوجيه من الملك المفدى منهاج عمل لمجلس الشورى في مناقشة ودراسة الموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته. ورفع معالي الدكتور آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين -حفظهم الله- على ما يجده المجلس وأعماله من دعم ورعاية أسهمتا في تبوئه مكانة مهمة على صعيد العمل الوطني وأن يكون شريكاً فاعلاً في صناعة القرار.. ورأى معالي رئيس مجلس الشورى أن المجلس بما يضمه من كفاءات وخبرات في مختلف التخصصات العلمية والعملية يمثل نسيجاً للوحدة الوطنية والعلاقة الرمزية بين القيادة والشعب, ويجسد المشاركة الشعبية في صناعة القرار الوطني. وأكد معالي الدكتور آل الشيخ أن المجلس قام خلال مسيرة دوراته الماضية بدراسة العديد من الموضوعات المتصلة بالسياسة العامة للدولة وأنظمتها، ونال بكل اعتزاز ثقة القيادة وتطلعات المواطن وتفاعل المجتمع، فأصبح بتوفيق الله، وهو يستهل دورته السادسة الجديدة، مؤهلاً للانطلاق نحو مزيد من التطور، لافتاً الانتباه إلى أنه كلما ازدادت ثقة المواطن بالمجلس ووعيه بمسؤولياته، ارتفعت تطلعاته، لأن يقوم المجلس بدور أكبر على صعيد ممارسة الرقابة ومراجعة الأنظمة وتحديثها ودراسة القضايا الاجتماعية الملحة، وأن يكون عوناً للأجهزة الحكومية في تحسين أدائها وتطوير خدماتها وسرعة إنجاز أعمالها. ووجه معاليه شكره لأعضاء المجلس ومنسوبيه لما يتجلى فيهم من عزيمة وتصميم على تحمل الأمانة وحمل المسؤولية على النحو الذي يرضي الله عز وجل، ثم بما يحقق تطلعات القيادة ويلبي آمال الوطن والمواطنين, سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يمدهم بالعون والتوفيق, وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها.