ضبطت شرطة منطقة القصيم معملاً متكاملاً لتزوير الشهادات الجامعية والمعاهد الأهلية بالسعودية وبعض الجامعات الدولية وكليات ومعاهد سعودية وأجنبية، وأختاماً للتصديق على صحة الختم، وأختاماً لإدارات حكومية خدمية. واحتوى المعمل الذي كان يديره وافد أردني من أصل فلسطيني وابنته على 16087 شهادة بعضها كان يحتوي على أسماء وجاهز للتسليم. وأكد المتحدث باسم شرطة منطقة القصيم، العقيد فهد الهبدان، ل"العربية.نت" :"تم القبض على وافد أردني من أصل فلسطيني وابنته، كانا يديران معملاً متكاملاً لتزوير الشهادات والوثائق الجامعية احتوى على 16087 شهادة ووثيقة، وتم القبض عليه متلبساً بالجرم 100%، وجارٍ إكمال الإجراءات النظامية بحقه، مع التحقيق مع كل من وردت أسماؤهم في الشهادات المزورة لمعرفة حقيقة تورّطهم في الأمر". وكشف العقيد الهبدان أن عدد الأختام المضبوطة بلغ 32 ختماً، وضمّت الشهادات مختلف المراحل وكان بعضها جاهز للتسليم والأغلب معدّ لذلك، وأضاف: "تم القبض على المزوّرين بعد مراقبة دقيقة ومستمرة لضمان القبض عليهم متلبسين بجرمهم وضبط المعمل دون تلف أو نقل". وأوضح أنه "تم القبض على المتهم الأول بعد تحريات وبحث دقيق حول قيامه بتزوير شهادات ماجستير ودكتوراه ومعاهد لغة لجامعات أجنبية، مقابل مبالغ مالية كبيرة بعد شراء شهادة أكاديمية منسوبة لإحدى الجامعات العربية". وتابع: "كان المتهم يعمل بإحدى الجامعات الأهلية، كما تم ضبط ابنته بالعقد الثالث من العمر تقوم بمساعدته في إعداد وتنسيق وتجهيز الشهادات المطلوبة، حيث قامت بتهريبها من دولة عربية، وهما الآن رهن التحقيق تمهيداً لإحالة كامل أوراق القضية لجهة الاختصاص". وشدد العقيد الهبدان على أن إدارة التحريات والبحث الجنائي لديها قاعدة بيانات لرصد تزوير الشهادات الجامعية والمعاهد، حيث تم القبض على أكثر من قضية، محذراً في الوقت نفسه من خطورة التعامل مع أمثال هؤلاء من ضعاف النفوس والخطرين في الوقت نفسه على الأفراد والمجتمع.