تقرر الاتفاق على قيام فريق الصليب الأحمر بإحضار أطباء سعوديين للسجناء السعوديين في معتقلات العراق، لمتابعة الذين يحتاجون إلى علاج، وكذلك عقد لقاء شهري لمتابعة أوضاعهم واحتياجاتهم. وجاء ذلك في اجتماع عُقد الأسبوع الماضي بين رئيس شؤون الرعايا السعوديين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمَّان، صالح بن علي بديوي، ونائب منسق شؤون الاعتقال في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أندريس نوتر، بحضور مساعد منسق دائرة الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، علي عبدالله، نقلا عن صحيفة "الشرق" السعودية، الأحد. وبحسب بديوي، ناقش الاجتماع أوضاع السجناء السعوديين في العراق، والآلية المتبعة من قِبَل الصليب الأحمر لمقابلتهم. وعُقد الاجتماع بعد زيارة لجنة الصليب الأحمر لبعض السجناء السعوديين في العراق، وتسلمهم عدداً من الرسائل الخطيَّة منهم. وأكد بديوي أن السفارة أمَّنت كسوة شتوية للسجناء السعوديين في العراق، وأشار إلى أن عددا منهم طلب تحويل المبالغ التي خصصتها السفارة لهم -بواقع 2000 دولار لكل سجين على عشر دفعات- إلى أهاليهم في المملكة، تمهيداً لتحويلها دفعة واحدة إلى عائلات عراقية تتولى زيارتهم وشراء ما يحتاجونه. وكشف عن قرب موعد الزيارة التي سيقوم بها فريق من مسؤولي السفارة إلى السجناء. وأوضح أن الفريق سيضم القائم بأعمال السفارة، الدكتور حمد الهاجري، مبيِّناً أن الأمر يتوقف على صدور تأشيرات دخول الأراضي العراقية. وفي سياقٍ متصل، ذكر مصدر أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان تلقت رسالة من أحد السجناء في العراق يطلب فيها سداد ديون مالية عليه، وتأمين منزل ووسيلة نقل لأسرته المكونة من زوجته وأطفاله الأربعة، ليتمكنوا من الذهاب والعودة إلى المدرسة. بدورها، رفعت السفارة طلب السجين إلى وزارة الخارجية في الرياض، ليتم رفعها إلى الديوان الملكي. كما تلقت السفارة طلباً آخر من بعض المحكومين السعوديين داخل سجن سوسة العراقي، بتمكينهم من مشاهدة قناة "المجد" الفضائية داخل محبسهم.