- القاهرة - ابراهيم بسيونى- استجابت السلطات المصرية لمطالب رجال الشرطة بتسليح أفراد الأمن حتى الرتب المنخفضة، وذلك إثر مقتل ضابط على يد أحد المتهمين في محافظة بني سويف، جنوبي القاهرة، قبل أن تلقي الشرطة القبض على المتهم، وتضربه ضربا مميتا، حسب ما قال ناشطون. وقررت السلطات المصرية تسليح رجال الشرطة من ذوي الرتب المنخفضة بمسدسات، بعد تنظيمهم احتجاجات طالبوا خلالها بتسليحهم، وتحسين ظروف عملهم وسط تزايد الجرائم العنيفة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني مصري قوله إن وزير الداخلية محمد إبراهيم وافق على استيراد 100 ألف مسدس بعد نحو أسبوع من احتجاجات الشرطة. وكان تشييع جنازة أحد ضباط الشرطة في بني سويف، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، السبت، شهد احتجاجات من زملائه على استهدافهم من قبل مواطنين. وبعدما ألقت الشرطة القبض على المتهم بقتل الضابط، أوسعوه ضربا بقسوة حتى تردد أنه مات بين أيديهم. ويثير ذلك مخاوف من لجوء البعض إلى تحقيق القصاص بأنفسهم دون اللجوء إلى القانون. قتلى الشرطة ويحمل ضباط الشرطة المصرية، وبعض المجندين، أسلحة خفيفة وفي بعض الأحيان البنادق، ولكن رجال الشرطة الأقل رتبة غير مسلحين. وارتفعت معدلات الجريمة في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع عام 2011. وقتل نحو 30 شرطيا خلال الثورة المصرية التي استمرت 18 يوما، وأحرق خلالها عدد من مراكز الشرطة، كما قتل 138 شرطيا على الأقل منذ ذلك الوقت، طبقا لإحصاءات نشرتها وزارة الداخلية يناير الماضي.