- سلطان المالكي - تحقق السلطات الأمنية السعودية حالياً، في جريمة ابتزاز إلكترونية تدور بين مدينتي ينبع وجدة ومملكة الأردن ضحيتها وافد سوري يواجه التهديد من وافدين من أبناء جلدته بنشر صور زوجته إلكترونياً في حال لم يدفع لهما المال. وتتابع شرطة ينبع منذ أسابيع عدة، تفاصيل الجريمة الإلكترونية التي تمت حين استولى المهددان على صور الزوجة بعد سرقة جهاز الحاسب الآلي من مطعم في المحافظة، كانا يعملان فيه برفقة ضحيتهما. وكشفت مصادر أمنية موثوقة عن بدء تفاصيل القضية حين تقدم وافد سوري إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكوى حولت إلى شرطة ينبع، تفيد بأن عاملاً من أبناء جلدته كان يعمل مع شقيقه في مطعم بالمحافظة، تمكن بمساعدة آخر من سرقة جهاز الكومبيوتر الخاص به، وعند علمه بسرقة جهازه تمكن بعد وساطة مع مجموعة من أقاربه العاملين في المملكة من استرداد الجهاز. وأوضحت المصادر أن التهديدات ما لبثت إلا أن عادت من جديد بعد سفر أحد السارقين من السعودية متجهاً إلى الأردن، وبدأ بابتزازه ومطالبته بإرسال 10 آلاف ريال مقابل كل صورة لزوجته. وقالت إن المبتز احتفظ بالصور من «الكومبيوتر» بنسخها قبل إعادته عند محاولة الوساطة الأولى التي تمت بمعية الأقارب، إضافة إلى تحميله أفلاماً وصوراً غير لائقة على الجهاز عند إرجاعه. وأفادت بأن صاحب الشكوى أحضر أحد الشهود الذي أكد (خطياً) أن سارق الجهاز كان زميله في العمل، وسبق أن هدد ابن جلدته بالفعل بنشر صور زوجته، إضافة إلى اطلاعه من جانب سارق الجهاز على صور فتيات سعوديات كان يبتزهن بعد إجرائه علاقات محرمة. وكشف الشاهد عن ابتزاز ابن جلدته للفتيات اللائي كان يمارس معهن الرذيلة بدفع مبالغ تتراوح من سبعة إلى 10 آلاف ريال مقابل عدم نشر صورهن، مشيراً إلى أن المتورط الثاني في القضية غادر ينبع بعد المشكلة متجهاً إلى جدة للعمل. وخاطبت شرطة ينبع أخيراً، نظيرتها في جدة للقبض على المدعى عليه الثاني لإنهاء قضية الابتزاز التي يمارسها، بالتعاون مع المدعي عليه الأول، لابن جلدتهما.