- حسن الشهري - اختتمت قمة مجلس التعاون الخليجي أعمالها اليوم الثلاثاء بالتأكيد على المضي في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الهادفة إلى الوصول للاتحاد الخليجي بين دول مجلس التعاون. وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في البيان الختامي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي، عن إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتخطيط وقيادة القوات البحرية والبرية والجوية في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى إقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس. وفي تعليق على توصيات القمة، أشار مراسل قناة "العربية" في المنامة محمد العرب إلى معلومات حصرية حصلت عليها "العربية" تفيد بأن قيام قوات للدفاع المشترك لن يكون على حساب درع الجزيرة، ولكن يمكن القول إن درع الجزيرة سيكون بمثابة رأس حربة لهذه القوات. وأشار إلى أن القمة شهدت ارتفاع اللهجة السياسية لدول مجلس التعاون بما يخص الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران، وهناك حديث ربما يدخل في إشكالية سياسية قانونية عندما قالوا إن كل ما تقوم به إيران على هذه الجزر هو ملغي وباطل قانوناً. وشدد الزياني، في البيان الختامي، على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة في سوريا ودعم الائتلاف الوطني السوري كممثل للشعب السوري، إضافة إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. هذا وشدد قادة مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي على ضرورة "الإسراع في عملية الانتقال السياسي" لوقف إراقة الدماء والدمار في سوريا. وعبر المجلس "عن عظيم ألمه وحزنه لاستمرار النظام (السوري) في سفك الدماء البريئة، وتدمير المدن والبنى التحتية"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس". وطالب مجلس التعاون "المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لوقف هذه المجازر وتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري الشقيق لمواجهة الظروف الحياتية القاسية". وبحسب البيان سيعقد مؤتمر دولي للجهات المانحة في 30 يناير/كانون الثاني في الكويت للحصول على مساعدات إنسانية للمدنيين السوريين الذين تضرروا جراء النزاع المستمر منذ 21 شهرا والذي أوقع أكثر من 44 ألف قتيل بحسب منظمة سورية غير حكومية. كما طالب زعماء مجلس التعاون الخليجي إيران بالكف عما وصفوه بالتدخل في شؤون دولهم، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". كما جدد البيان الختامي للقمة رفض احتلال إيران للجزر الإماراتية مع دعم حق السيادة للجزر الثلاث.