خلاف وقع بين شقيقين مساء أول من أمس، أدى إلى مقتل أحدهما، بثلاث طلقات، سددها له والده، في منزلهم في مدينة حفر الباطن. وكان الخلاف نشب بين الشقيقين، ويبلغ عمر أكبرهما 22 سنة، والآخر 19 سنة، في منزلهما الواقع في حي الربوة، وبعد احتدام الخلاف والشجار بينهما، الذي وصل إلى التشابك بالأيدي، استل الشقيق الأكبر سكيناً، قاصداً طعن شقيقه بها. وعندما شاهد والدهما الموقف؛ أخرج مسدساً، وأطلق منه ثلاث طلقات، أصابت ابنه الأكبر في شكل مباشر، ليخر صريعاً مضرجاً بدمائه. وباشرت الجهات الأمنية الموقع فور تلقيها بلاغاً من أحد المواطنين، وفور وصولها، وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قامت بنقل المصاب للعلاج، إلا أن القدر كان أسرع، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة بُعيد إدخاله مستشفى الملك خالد العام بثوانٍ معدودة. فيما تم القبض على والده، والتحفظ عليه في مركز الشرطة. وتواجد في موقع الحادثة مدير شرطة محافظة حفر الباطن العقيد ضيف الله العتيبي، يرافقه عدد من الضباط. كما وجدت الأدلة الجنائية التي بدورها قامت برفع البصمات من مسرح الجريمة. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، أنه «عند الثامنة والنصف من مساء الأحد، تبلغت دورية المربع في أحد أحياء حفر الباطن، عن وقوع حادثة إطلاق نار، فانتقلت إلى الموقع، وتبين لها إقدام أب في العقد السادس من العمر، على قتل ابنه، بعد نشوب مشاجرة بين القتيل وشقيقه الأصغر، إذ سرعان ما تطورت الأمور بينهما، وما ان شاهد الأب ابنه الأكبر يحمل سكيناً، ويتجه صوب شقيقه الأصغر، حتى استشاط غضباً مما يرى، فتناول مسدسه الشخصي، وأطلق ثلاث طلقات على ابنه الأكبر، إحداها أصابت ذراعه، والأخريان أصابتا يسار منطقة البطن، ليسقط الابن مضرجاً بدمائه. وأدت تلك الطلقات إلى مقتله فور وصوله المستشفى». وذكر القحطاني، انه «تم التحفظ على الوالد، وعلى السلاح المُستخدم في الجريمة، وهو سلاح مُرخص، وكذلك على عدد ثلاثة أظرف فارغة، تم جمعها من مسرح الجريمة. فيما تم إيداع الجثة في ثلاجة الموتى، تمهيداً للكشف عليها من جانب الطبيب الشرعي». وختم توضيحه قائلاً: «إن التحقيقات لا تزال جارية في الواقعة». =========================== لا جول ولا قوة الا بالله العلي العظيم