- عبد العزيز المنيع - وصف الدكتور ناصر الحنيني؛ المشرف على مركز الفكر المعاصر, الليبراليين بالخداع والكذب, فهم لا يريدون حقوق المرأة بينما يريدون الاستمتاع بها، مؤكداً أن عليهم بدلاً من ذلك حل مشاكل الطلاق والعنوسة في المملكة، إلى جانب المُعاقات اللاتي ليس لهن أي احتواء في المجتمع. جاء ذلك في تعليق له بعد أنباء عن حصول منال الشريف على رخصة قيادة من دولة الإمارات ومحاولاتها الحصول على أخرى في المملكة، حيث تساءل الدكتور الحنيني, من الذي يدعم منال الشريف لتواجه دين البلد ونظامه وثقافته، وتحصل على رخصة قيادة إماراتية، مؤكداً أن تصرفها هذا وكأن البلد ليس فيه نظام. وكانت منال الشريف قد أكدت على حسابها في تويتر أنها حصلت على رخصة قيادة سيارة إماراتية وأنها تأمل في الحصول على أخرى من السعودية قريباً. وأضاف في تصريح لموقع (تواصل) أن الليبراليين الآن يلعبون على المكشوف، مخالفين كل الأنظمة، والسبب أنهم وجدوا من يؤيدهم في المملكة. وقال الدكتور ناصر الحنيني: إن قيادة المرأة للسيارة يتطلب تغيير جميع الأنظمة في المملكة، بالإضافة إلى تغيير هوية المجتمع كاملة، التي بُنيت على الشريعة، وتمنع الاختلاط والتبرج. وأوضح أن قيادتها للسيارة تتطلب توفير ميكانيكي نسائي، ومرور نسائي، وإسعاف نسائي، وبنشر نسائي، وغيره، متسائلاً: ماذا لو تعطلت بها السيارة في الليل، معرضة نفسها للخطر. ونوه أن هذا الأمر ليس له أية علاقة بتحضر المجتمع، والدليل على ذلك وجود دول فقيرة جداً غير متحضرة وتقود المرأة فيها السيارة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يجب النظر إلى الدول الأخرى، لأن تلك الدول يوجد بها اختلاط، ودخلت المرأة الشرطة والجيش وتنام مع الرجال في مكان واحد. وتابع المشرف على مركز الفكر المعاصر، أن الرياض وباقي المدن الكبيرة في المملكة لا تحتمل ضغط الازدحام الآن، لامتلائها بالسيارات، فماذا بعد قيادة النساء السيارة؟. وأشار الدكتور الحنيني إلى أن الحلول تأتي في توفير المملكة للبنية التحتية من وسائل نقل، كالأنفاق والأتوبيسات والقطارات، وتخصيص أماكن بها للنساء، تستطيع من خلالها المرأة أن تتنقل في خصوصية. يذكر أن منال الشريف قد تزعمت العام قبل الماضي حملة "سأقود سيارتي بنفسي" وقامت بقيادة سيارتها في شوارع الخبر شرق المملكة, فجرى إيقافها وإيداعها السجن قبل أن تنسحب من الحملة ويطلق سراحها. وكانت هيئة كبار العلماء قد أصدرت فتاوى عديدة بتحريم قيادة المرأة للسيارة تحت رئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز، كما أفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان بتحريمها معللا رفضه أن "المحاذير كثيرة وأخطر شيء أنها تعطيها الحرية بأن تأخذ السيارة وتذهب إلى من تشاء من رجال ونساء". كما أفتى الشيخ محمد بن عثيمين بتحريمها قائلا: "لا شك أن قيادة المرأة للسيارة فيها من المفاسد الكبيرة ما يربو على مصلحتها بكثير، هذا فضلا عن أنها ربما تكون سلما وبابا لأمور أخرى ذات شرور فتاكة وسموم قاتلة".