- حلب - وليد عزيزي - قالت مصادر بالمعارضة السورية ومصادر فلسطينية إن قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق الاثنين بعد أيام من القتال. ودارت المعركة بين مقاتلي المعارضة السورية الذين يدعمهم بعض الفلسطينيين ضد مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة الموالية للرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر المعارضة إن كثيرين من مقاتلي الجبهة انشقوا وانضموا إلى قوات المعارضة السبت وان زعيم الجبهة أحمد جبريل غادر المخيم في اليوم نفسه. وقال ناشط فلسطيني في اليرموك "المخيم كله تحت سيطرة الجيش السوري الحر" مضيفا أن الاشتباكات توقفت وأن الباقين من جنود الجبهة الشعبية انسحبوا وانضموا إلى القوات الحكومية المحتشدة على المشارف الجنوبية للمخيم. يأتي ذلك في وقت شهدت مناطق عدة في البلاد معارك بين مسلحي المعارضة والجيش النظامي أسفرت عن مقتل 158 شخصا في مناطق مختلفة. في هذه الأثناء أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية أن قذيفتين سقطتا بالقرب من مقر السفارتين الأميركية والبريطانية في دمشق. من جهة أخرى أفاد بيان للخارجية الإيطالية عن خطف مهندس إيطالي وزميلين آخرين له ف سوريا. وكان ناشطون بثوا على الإنترنت شريط فيديو يظهر العميد الركن المنشق، أحمد بري، يتلو بيانا عن بدء الهجوم العسكري للسيطرة على حماة، وحث فيه كافة المقاتلين على العمل بالتنسيق مع مقر عمليات المجلس العسكري الثوري في المحافظة. وذكرت شبكة شام المعارضة أن كتائب الفاروق التابعة للجيش الحر شنت هجوما مسلحا على حاجز المشفى التابع للقوات الحكومية في مدينة حلفايا بريف حماة بهدف "فك الحصار" عن المدينة. وقصف الجيش الحكومي مناطق في ريف دمشق، حيث دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط إدارة المركبات في عربين، كما طاول القصف المدفعي سقبا و داريا وجسرين ومعضمية الشام ومدن وبلدات الغوطة الشرقية. كما شهدت محافظات سورية عدة اشتباكات عدة بين الجيش الحر والجيش الحكومي الذي استخدم "المدفعية الثقيلة" لقصف مدن وبلدات في محافظات حلب ودرعا ودير الزور وإدلب، حسب ما أفاد ناشطون. وعلى صعيد ردود الفعل الدولية على ما تشهده سوريا يوميا من أعمال عنف، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، إن الأخير أبدى قلقه إزاء تفاقم العنف في البلاد بما في ذلك ما أشارت إليه تقارير عن قتل جماعي للأقلية العلوية، وعن استخدام القوات الحكومية لصواريخ بعيدة المدى ضد مقاتلي المعارضة. وأضاف مارتن نيسيركي في بيان أن بان "يدعو كل الأطراف إلى التوقف عن كافة أشكال العنف. الأمين العام يذكر كل الأطراف في سوريا بضرورة التزامها بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين".