في معرض رده على تساؤلات بشأن تشويه سمعة الفتيات بعد توقيفهن من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أثناء وجودهن مع زملاء عمل لهن في مواقع عامة، قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ: "الفتاة ليست رخيصة أو سلعة، بل هي كريمة محافظة نحرص نحن على مساعدتها، والنظر في ظروفها النفسية والاجتماعية والمادية والعقلية، وحمايتها من التغرير بها واستغلالها". وأكد آل الشيخ حسب ما نشرته الزميلة صحيفة الحياة أن منسوبي الهيئة يحرصون على الستر على الفتيات اللائي يتم إيقافهن باعتبار الستر مطلباً، خصوصاً لمن تبدي الندم والاعتذار، مستدركاً: "أما حين تتفرعن الموقوفة وتتجرأ على منسوبي الهيئة فهي ترتكب مخالفة للأنظمة باعتبارهم رجال دولة". ودعا آل الشيخ الفتيات إلى المبادرة لطلب الزواج ممن يتوسمن فيهم الخير والصلاح، وقال: "إذا وقعت الفتاة في نفس الرجل فبإمكانه الزواج منها على كتاب الله وسنة رسوله، وكذلك إذا أعجبت الفتاة بالرجل فلا يوجد ما يمنعها، إذا رأته مناسباً لها، أن تقترح عليه الزواج منها، وهذا ليس عيباً". واستطرد آل الشيخ قائلاً: "أعتقد أن المرأة حين تتقدم لرجل لديه كرامة ومروءة وخلق ويتصف بصفات أهل الخير، وتقول له إنها رأت فيه التقوى والصلاح، وأن سعادتها ستكون بالزواج منه، وتعرض عليه الزواج منها فهي تفعل الصواب". مؤكداً ضرورة أن تقرن الفتاة هذه الخطوة بمشاورة ذويها، كوالدها وإخوانها، وكذلك أهل الخير. وشدد آل الشيخ على أن مبادرة الفتاة لطلب الزواج من الرجل لا تعني أبداً أنها بائرة أو ساقطة، أو حتى أنزلت من قدرها، مبدياً اعتقاده بأن مبادر المرأة إلى طلب الزواج سيسهل ظروف الزواج على الشبان والفتيات، ويبني بيوتاً مطمئنة ومرتاحة. ونبه إلى أهمية أن تراعي أي فتاة تقرر المبادرة إلى طلب الزواج ممن تريده زوجاًً لها أن يكون كفؤاً وموافقاً لها عقلياً وعلمياً، ومؤهلاً ليكون شريكاً في بناء أسرة صالحة وإن كان متزوجاً، طالما أن هذا الزواج لا يخالف الشرع. وحذر من أن تقدم الفتاة على طلب الزواج من شاب لا يتصف بصفات الخير والصلاح، واصفاً الإقدام على ذلك بأنه انتحار. وأضاف: "من تعرض نفسها لشاب لا يملك من الأمر شيئاً، بيديه عشرة هواتف جوالة، والسجائر لا تفرغ من جيوبه، فهي مسكينة". وذكر آل الشيخ أن هناك "نسباً كبيرة من اللواتي تم القبض عليهن من رجال الهيئة تم التعامل معها على مبدأ الستر ونادراً ما تحال القضايا لجهات الاختصاص، خصوصاً إن لم تكن من الحالات المتكررة، إذ يتم تسجيل أسماء من يتم القبض عليهن، خصوصاً أن بعض الفتيات ينتحلن أسماء وهمية، مشيراً إلى قصة حدثت أخيراً لفتاة كانت تعرف نفسها باسم إحدى بنات الأسر المعروفة وكانت تعمل أعمالاً مشينة وبعد التحري وجد أنها كاذبة لا تمت لتلك العائلة الكريمة بصلة وبما أنه لا أحد يقبل على نفسه هذا الأمر، تمت إحالتها لجهات الاختصاص لردعها ومن يسير على نهجها ممن يظلمون بنات المسلمين الغافلات".