- عبد العزيز المنيع - سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أدلى بحوار ل( جريدة المدينة) تحدّث عن جدوى الغضب المقبول والغضب المنشود في الرد على إساءات الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولم يكتفِ بالإدلاء برأيه في منع تجسيد الرسول وصحابته في الأعمال الدرامية وإنما حرص على تقديم الحيثيات.. ورد سماحته على من يقول بأن دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد انتهى.. وأسهب في توضيح الموقف- برؤية الخبير- في التعامل مع ارتفاع الأسعار ومتى يجب على الدولة أن تتدخل للتسعير ومتى تحجم..وحرص قبل نهاية الحوار أن يوضح المسؤولية التي يضطلع بها الإعلام السعودي باعتباره أعلام الحرمين.. وما الذى ترتبه عليه هذه الخصوصية.. ** وفيما يلي تفاصيل الحوار: *سماحة المفتي.. شهدت بعض الدول الإسلامية ردود فعل متفاوتة في الغضب على الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام وصلت إلى حد القتل كما حدث للسفير الأمريكي في ليبيا.. بداية كيف ترون التعبير عن الغضب الذي تجاوز إلى ارتكاب جرائم؟ وما مدى مشروعيته؟ وهل يدفع الإساءة أم يزيد الإساءات للإسلام وللرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟ - الحقيقة أن حب المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم حب عميق وعظيم، وما حدث من بعض المسلمين إنما باعثهم فيه هو حبهم وشفقتهم على هذا الرسول العظيم، لكن هذا الباعث قد يصحبه شيء من المخالفات، ونحن عندما ننقد هذه الإساءات للرسول عليه الصلاة والسلام نبين فسادها وضلالها ولا نرتكب محظورًا في سبيل ذلك، بل نحن نعلن تمسكنا بهديه ومحبتنا له وسمعنا وطاعتنا له، وأنه أولى بنا من أنفسنا وأهلينا «النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»، ونعتقد أنه أفضل الخلق سيرةً وأعظمهم طريقةً، والإساءة إليه إنما تصل من عدو حاقد على الإسلام وأهله، وعلى المسلمين أن يقابلوا ذلك بالإنكار والرد المتزن، والالتزام بالسنة في ردهم، ولقد صدر من اللجنة الدائمة للإفتاء بيان، بَيَنَّا فيه الواقع وما ذا يجب أن يكون المسلمون عليه، وأن لا يقابلوا الباطل بالباطل وإنما بالحق والصواب. التشنج والحماقات لا تنفع * سماحة المفتي.. تتكرر الإساءات للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم.. ويتكرر الغضب الإسلامي عليها، وبعد فترة ينسى المسلمون الإساءات إلى أن تأتي إساءة جديدة وهكذا، كيف ترى سماحتكم السبيل الأمثل لوضع حد لهذه الإساءات؟ - الإساءة موجودة عند أعداء الإسلام، وهذا ديدنهم قديمًا وحديثًا، قال تعالى: «وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً»، وهم أعداء الله ورسوله بلا شك، لكن إذا صدرت منهم مخالفات ثم قابلناها بالغضب المحض فهذا سيذهب بعد يوم أو يومين، لكن إذا قابلناها بنشر السنة وبيان خصائصها وخصائص الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقته ومنهجه، ونشرناها بدقة وأمانة فبذلك نستطيع التغلب على تلك الإساءات؛ لذا يجب أن نستغل إعلامنا وإعلام الآخرين لنشر فضائله وأخلاقه والرد على تلك الشبهات، أما الغضب والتشنج والحماقات وحدها فلا تنفع؛ لأن أثرها لا يدوم. * هل هناك جهات معينة مسؤولة عن هذا الرد؟ - ولله الحمد الرئاسة العامة أصدرت بيانًا متزنًا نشر في وسائل الإعلام وكان موضع إعجاب من الكل، كذلك الدولة أصدرت بيانًا، ورابطة العالم الإسلامي، وكل الجهات في بلادنا استنكرت ذلك. مدافعون عن الرسول يسيئون إليه * سماحتكم رفضتم تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم في فيلم مرتقب يخاطب الغرب.. لماذا رفضكم إذا كان الهدف هو التعريف بالرسول صلى الله وعليه وسلم وسيرته؟ - حقيقة ما أخشاه أن يكون هذا الفيلم فيه إساءة؛ إذا نظرنا إلى من يتولى إخراج هذا الفيلم ومن يمثل شخصيته. وعندما أنتج فيلم عن عمر بن الخطاب حصل من الخطأ والإساءة ما حصل، فالتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ليس من شأن أي أحد، لا بد أن يتولى ذلك رجال أمناء أهل علم وفضل ودين وتقوى. أما الأعمال السينمائية فالهدف منها مجرد كسب المشاهدين لها من غير إمعان في المحتوى وفي النتائج، ونحن نرفض هذه الطريقة، ونرى فيها إساءة؛ لأن من يتولى هذا الأمر وإن كانوا أناسًا محترفين، لكنهم ليسوا على علم، وهؤلاء نظرًا لجهلهم وقلة علمهم، وأهوائهم يقعون في الإساءة من حيث يريدون الإحسان. لا أرى تجسيد الصحابة فى فيلم * يرى البعض أن تجسيد الصحابة- وهم بشر وليسوا بأنبياء- يساهم في تقديمهم للمسلمين كقدوة. - أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأمم بعد الأنبياء لاسيما الخلفاء الراشدين، وهم حماة الشريعة، وهم الذين نقلوها لنا، فهم الأسوة والقدوة، فإذا أسأنا لهم أو أثرنا الشبهات حولهم فسنكون مخطئين في ذلك، والصحابة أفضل الخلق وأكملهم، وهم ليسوا معصومين، ولكن في الجملة هم خيار الناس، «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ»، فأصحاب رسول الله هم قدوتنا، وهم الهداة المهتدون، ما كان فيمن مضى مثلهم، ولن يأتي بعدهم مثلهم، وقد حازوا السبق بالجهاد والهجرة. * أليس تقديمهم كقدوة يحفز الشباب للاقتداء بهم؟ - نعم نقدمهم كقدوة، لكن كيف نقدمهم؟ نقدمهم بأن نطبع عنهم منشورات ومطويات تحكي سيرتهم، وأن نؤكد من خلال مناهج التعليم على فضلهم، وعلو مكانتهم، والاقتداء بهم، وتطبيق سيرتهم في واقع حياتنا، لا أن يتم تمثيلهم في فيلم، فنحن لا نرى ذلك. العرض والعارض والمادة المعروضة * كيف ترون سماحتكم دور الداعية الآن والأمة الإسلامية تشهد حملات على معتقداتها وحضارتها؟ - الدعوة إلى الله سبيل عظيم، وهي منهاج الأنبياء والصالحين «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي»، والدعوة تكون في كل زمان، إذا تولاها أهل علم وفضل، واستطاع الحوار والجدال والمناقشة في وسائل الإعلام والمنتديات ليوصل الدين ومميزاته وأخلاقه إلى الجاهلين به، فلا بد أن يتأثر بها الناس، والمهم في ذلك حسن العرض وحسن اختيار العارضين وحسن اختيار المادة المعروضة. * هل هناك ضوابط شرعية لخروج العلماء في وسائل الإعلام التي تتنافس كثير منها على استضافتهم؟ - العالم المخلص لا يهمه الخروج بحد ذاته، لكن يهمه تقديم الخير، فإذا خرج طالب العلم في إحدى القنوات متسلحًا بالعلم والمعرفة داعيًا إلى الخير مناقشًا الباطل، واسع الأفق، رحب الصدر، فهذا فيه خير ونفع. * هل يؤيد سماحتكم وجود قنوات متخصصة في الفتوى والعلوم الشرعية تتبع هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء لتكون مرجعًا موثوقًا للمسلمين؟ - ولله الحمد فتاوى اللجنة الدائمة منشورة وظاهرة دائمًا، وأعضاؤها يشاركون في بعض القنوات النافعة. لا ازدواجية * سماحة الشيخ هناك من يقول إن هناك ازدواجية بين هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء.. - ليست هناك ازدواجية، وإنما هناك الهيئة، واللجنة أعضاء من الهيئة أخذوا للجنة الدائمة، لأن الهيئة أعضاؤها متفرقون في أعمالهم، واللجنة منبثقة من الهيئة، وهي تهيئ لها البحوث والموضوعات لتعين الهيئة على أعمالها. * هناك من يجادل في انتهاء دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقول إنه لم يعد لها دور في العصر الحديث، فما قول سماحتكم؟ - هذا قول خاطئ، الله يقول لنا: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ»، فهذه الهيئة دورها موجود ولا يزول إن شاء الله، ومن علامة توفيق الله لهذه الدولة احتضانها للهيئة وتشجيعها، وإعطاؤها مركزًا هامًا، لأن الهيئة بقوتها ونشاطها تستطيع معالجة الأخطاء، والبشر إذا أهملوا ضاعوا، وكل إنسان إذا لم ينبه على خطئه ربما يستمر عليه، فالهيئة تردع عن الباطل وتدعو إلى الحق وتبصر الجاهل وتعيده إلى الرشد. المساعدة عبر الحكومة * لنصرة الشعب السوري المسلم في أزمته، ماذا يستطيع المسلم أن يقدم دعمًا لأشقائه هناك؟ - الدعاء قبل كل شيء، ثم المساعدة المالية، والدولة قد تكفلت بهذا الشيء، وإذا كان لأحد أن يوصلها عن طريق الحكومة فله ذلك. الجهاد بإذن ولي الأمر * هناك بعض الشباب يتحايلون للخروج للجهاد في بعض المناطق الساخنة ولا يدركون أسباب منع ولي الأمر للخروج للجهاد في هذه المناطق الخطرة، فكيف ينظر الشرع إلى هذا التحايل من قبل هؤلاء الشباب؟ وما الخطأ الذي يرتكبونه في حق أنفسهم وأهليهم وأوطانهم؟ - لا شك أن الجهاد أمر مطلوب، لكن المشكلة أن خروج الشباب من غير تصور تام لما هم مقدمون عليه، ولا يدرون عن الأحداث، وإنما عندهم غيرة مشكورين عليها، لكن ليست عندهم إحاطة بواقع الناس، وواقع هذه الصراعات، ما أسبابها وما غاياتها؟ فإذا كان الأمر غير واضح لهم فالواجب عليهم أن يلجأوا إلى الله بالدعاء لإخوانهم بالنصر، وألاّ يخرجوا إلا بإذن إمامهم، لأن خروجهم من غير إذن ولي الأمر ربما يجر إلى أمور لا تحمد عقباها. لا حاجة لامام متفرغ * هل نحتاج إلى إحياء دور المساجد؟ - المساجد عندنا على مستوى جيد، وخطباؤها يؤدون ما عليهم، وبها حلقات تحفيظ القرآن، وتقام بها الجمع والجماعات، وتقام بها الدورات العلمية في المواسم الصيفية في مختلف المدن والحمد لله، لذلك ففي رأيي أن المساجد دورها فعال. * هل هناك محظور شرعي لأن يتقاضى إمام المسجد مرتبًا شهريًا لسد احتياجاته المعيشية إذا كان متفرغًا لهذه المهمة؟ - الدولة وفرت للخطيب مرتبًا جيدًا (4500 ريال) مع عمله الذي يعمل فيه، وهذا مرتب جيد، والمساجد معظمها لها بيوت وسكن، يعين الإمام والمؤذن على مهمتهما. * أليس لو كان متفرغًا سيقدم أفضل ما عنده؟ - مادام عمله فقط في الإمامة، وقد يتأخر عن صلاة الظهر فقط، وباقي الأوقات ملتزم بها، فالأمور بحمد الله ميسرة. التوسعة لراحة الزائرين * كانت للتوسعة الجديدة للمسجد النبوي التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين أصداء عظيمة في العالم الإسلامي حيث اعتبرها العلماء ردًا عمليًا على حملة الإساءة للرسول والإسلام، كما أشادوا بالتيسير في زيارة مسجد الرسول، كيف رأيتم سماحتكم هذه التوسعة؟ - هذا ليس غريبًا على الدولة، فهذه الدولة المباركة منذ مؤسسها الملك عبدالعزيز وأبنائه البررة كل واحد منهم حرص أن يكون له لمسات جيدة، فخادم الحرمين الشريفين أقام التوسعة في المسجد الحرام وفي الجمرات والآن التوسعة في المسجد النبوي بما يكفل راحة الزائرين، فجزاه الله خير الجزاء. المسلم أولى بشريعته * سماحة المفتي.. القرآن منهج حياة، والإسلام محوره، لماذا نلاحظ أن روح وجوهر الإسلام مطبق في المجتمع الغربي رغم بعدهم عن الإسلام.. حيث نجدهم أكثر مصداقية والتزامًا بالأخلاقيات التي نفتقدها في المجتمعات الإسلامية، فكيف يمكن أن نرسخ جوهر الإسلام وأن نطبقه في المجتمعات الإسلامية؟ وما الجهة المسؤولة عن ذلك من وجهة نظر سماحتكم؟ - لا شك أن أخلاق الإسلام أخلاق عالية إذا عمل بها المسلمون نفعتهم؛ لذا على المسلمين واجب كبير في أن يكونوا أولى الناس بتطبيق الشريعة في حياتهم، وأن يسعى كل فرد لتطبيقها على نفسه وفي بيته وعلى مجتمعه، فالخطاب للأفراد كلهم ثم على المسؤولين، فلا بد لهم أن يطبقوا أخلاق الإسلام في نظمهم، وفي سياستهم الداخلية والخارجية، وفي التعامل مع مواطنيهم، ولا بد للمسلمين أن يحرصوا على تطبيق الشريعة؛ لأنها الضامن للصالح العام للأمة، وهي السبب لاجتماع الأمة وتأليف القلوب. * سماحة المفتي.. كثر الفساد وانتشر، كيف يمكن الحد منه والقضاء عليه؟ - الفساد في كل زمان موجود، لكن تختلف مظاهره من زمان إلى زمان، وعلى المسلمين مكافحة الفساد ومعالجة كل خطأ بطريقة مناسبة، وأن ننظر إلى الفساد وأسبابه ومكوناته، ثم نعالجه بما يسر الله من أسباب ووسائل، فعسى أن نتمكن من علاج هذا الفساد أو جزء منه، لأن كل عصر لا يخلو من خير وشر، لكن يختلف الحال من زمان إلى زمان ومن مجتمع إلى مجتمع، فعلى المسلم أن يسعى لعلاجه قدر استطاعته، والدولة وضعت هيئة لمكافحة الفساد نرجو أن توفق للعلاج بما تقتضيه الشريعة الإسلامية. * ما النصائح وخاصة للشباب في هذا الزمن المليء بالفتن والأقاويل غير الصحيحة والشائعات والهجمات على معتقدات المسلمين؟ - تقوى الله وعدم الإصغاء لكل ما يقال وفي الأثر: «بئس مطية القوم زعموا»، وفي الحديث: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع»، فالقنوات المختلفة يحتوي بعضها على شرور، ونقاش أهل الباطل، وحملات مضللة وشرسة على الإسلام وأهله، والواجب على المسلم التمسك بدينه، وإن حصل له نقاش حول هذه المبادئ الضالة وردّها ودفعها عن بلاد الإسلام، وبيان موقف المسلمين والإسلام من هذه القضايا فلعل ذلك خير. التسعير لمواجهة الجشع والتحايل * هل صحيح أن مضاعفة الربح من قبل التجار على البضائع الاستهلاكية لا يجوز؟ ويمكن أن يكون الربح الثلث أو أقل أو أكثر بقليل، ما صحة ذلك؟ - لم يأتِ في الشرع تحديد أرباح، لكن جاء أن المسؤول في الدولة له أن يحدد أسعار السلع إذا كان ارتفاعها بسبب تحايل أولئك وجشعهم. وأما إن كان ناتجًا عن غلاء السلعة في أصلها فهذا أمر ليس له علاج لأن الله باسط الرزق على البشر. وقد قال العلماء إذا كان ارتفاع سعر البضاعة في أصلها فلا شيء في ذلك وإذا كان مفتعلًا من قبل التجار فيجب أن يؤخذ على أيديهم وتحدد لها أسعار مناسبة، وبلادنا ولله الحمد فيها أمن واستقرار، وموانيها البحرية والجوية والبرية مفتوحة، وليست هناك ضرائب على التجار فيجب أن يشعروا بهذه النعمة ويراعوا إخوانهم المسلمين، وعلى وزارة التجارة أن تنظر في أسعار السلع هل هذا الارتفاع طارئ أم أن له أصول وأسباب منطقية؟ وبالتالي تسعر السلع بما يتفق مع حاجة الناس من غير ضرر على الآخرين. المقاطعة أم التسعير * ما حكم الشرع في مقاطعة بعض السلع التي ترفع أسعارها عن الحد المعقول؟ - هذه ترجع إلى الأشخاص أنفسهم إن كانوا يرون أن هذه الزيادة مفتعلة وقاطعوها ليعرفوا ويشعروا التجار أن الناس لديهم وعي بذلك. لكن الأفضل من هذا أن تقوم وزارة التجارة بمعالجة القضية لا أن تكلها إلى الآخرين، فتنظر ما أسباب الارتفاع؟ هل له مبررات؟ أم مجرد افتعال؟ أرى أن القضية لو تعالج من قبل وزارة التجارة لكان ذلك أفضل. * هل لكم كلمة في ختام هذا الحوار. - أرجو من جميع صحفنا أن تكون لديها موضوعية ومصداقية في الأمور كلها، وأن تنشر ما فيه خير، وأن تبتعد عما فيه إثارة وتشويش على الناس، وأن تمثل صحفنا الإسلام في الأخلاق والأعمال، لأن إعلامنا إعلام الحرمين، ويجب أن يتميز عن غيره، وأن يكون إعلامًا شجاعًا واضحًا وأن يكون مبنيًا على العقيدة والأخلاق والفضيلة، ساعيًا في ربط المسلمين بعضهم ببعض، والابتعاد عن كل ما يفسد على الناس دينهم وأخلاقهم.