حمل وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، مصر والسودان، مسئولية عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة، معتبرا أن أديس أبابا "مرنة جدا" بالمفاوضات. واعتبر*بقلي، السبت، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، أن القاهرة والخرطوم تتخذان مسارا يعطل المفاوضات التي تسعى إثيوبيا إلى إنهائها بشكل مرض لجميع الأطراف. وأضاف، وفق ما أفاد مراسلنا، أن "إثيوبيا غير معنية بفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة خلال الجولات الماضية، التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي". وتابع أن الأعمال الهندسية في بناء سد النهضة وصلت إلى 91%، بينما بلغت نسبة البناء الكلية 78.3%، مشيرا إلى أن إثيوبيا ستبدأ عملية الملء الثانية لسد النهضة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد قبل أيام رفض بلاده "أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل"، مشددا على "حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية، يتناول الشواغل المصرية بشأن سد النهضة". ولا يزال ملف أزمة سد النهضة يراوح مكانه منذ سنوات، مع عدم التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، في الوقت الذي برزت فيه مؤشرات لدخول أطراف جديدة على خط المفاوضات تعهدت بدعمها للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة جميع الأطراف، ويُنهي واحدة من أصعب الأزمات التي تواجه دول حوض النيل.