أزد - إيمان عبد الله - تسبب نشر أخبار غير دقيقة حول المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان في إثارة غضب القوات المسلحة المصرية، ما اعتبروه إهانة لقادتهم السابقين. وقال مصدر عسكري رفيع المستوى: إن "القوات المسلحة (قادةً وضباطًا وضباط صف وجنودًا) يعربون عن استيائهم الشديد مما نشرته إحدى وسائل الإعلام من معلومات مغلوطة تجاه عدد من قادة ورموز القوات المسلحة السابقين". وطالب المصدرُ وسائلَ الإعلام بضرورة توخي الدقة والحذر في تناول موضوعات تخص القوات المسلحة حرصًا على أمن مصر القومي، حسبما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية. جاء ذلك بعد أن قامت صحيفة يومية مصرية بنشر عنوان رئيس على صفحتها الأولى، حمل عنوان "قرار منع طنطاوي وعنان من السفر خلال ساعات". وقد نفى مصدر قضائي مسئول صحة هذا الخبر الذي نشرته الصحيفة، وأكد أنه عارٍ تمامًا من الصحة. وأشار المصدر أن المستشار ثروت حماد - المنتدب للتحقيق في البلاغات المقدمة ضد طنطاوي وعنان واللواء حمدي بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية السابق - قد بدأ تحقيقاته فيها بسؤال مقدمي تلك البلاغات، واستلام المستندات المقدمة منهم، وأنه سيواصل سؤالهم فيها خلال الأيام القادمة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. وناشد المصدر "وسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة والتحلي بروح المسؤولية فيما تقوم بكتابته من معلومات وبيانات بشأن القضايا محل التحقيق، حتى لا يتسببوا في بلبلة الرأي العام، وإعطائه معلومات كاذبة تتضمن إساءة إلى المواطنين في غير موضعها، فضلاً عن تحملهم المسؤولية الجنائية تجاه نشر مثل تلك الأخبار". يشار إلى أن القوات المسلحة المصرية تحتفظ طوال تاريخها بقدر كبير من السرية والخصوصية، ولم يشذ عن ذلك إلا القليل، وقد أصدر المجلس العسكري السابق قانونًا يمنع محاكمة العسكريين أمام المحاكم العادية في كل ما يخص تهم الفساد المالي والكسب غير المشروع وغير ذلك.