وجّه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رسالته إلى جميع المسؤولين والمواطنين والمقيمين في المنطقة بحسن التعامل مع الضعفاء ومن حكمهم مثل عمال النظافة، مشيرًا إلى أنهم يمارسون عملهم لإزالة الأذى عن طرقنا وأحيائنا وبيوتنا، فمن المروءة العربية إكرامهم والحفاظ على كرامتهم، فالله الله في عمال النظافة ومن في حكمهم أينما كانوا!، فقد جاء في الحديث الصحيح: وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم. تابع سمو الأمير قائلاً: لقد تمثلت الأمانة في أبهى صورها في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لقب بالصادق الأمين حتى قبل البعثة وبعد البعثة ومع الإيذاء الشديد الذي كان يتعرض له من قريش إلا أنه كان يحافظ على أماناتهم التي كانوا يأتمنونه عليها، وبقي أهل مكة مع تكذيبهم له، وإنكارهم لما جاء به من الحق يتركون حاجاتهم النفيسة وأموالهم لديه، في تصريح ضمني بأنهم لن يجدوا أكثر أمانة منه. وأكد أمير المنطقة أن الأمانة لن تعزز إلا بخلق القدوات من القيادات، الذين يمارسونها فعليًا بإتقان وإخلاص، وبالأخص مع أضعف الخلق، ممن لا يرجى من ورائهم شيء، والذين شاء قدرهم أن يكونوا على بعد أمتار منا، ولكنهم يبعدون عن أهليهم في هذا الزمن العصي بملايين الأمتار ومنهم عمال النظافة الذين هم بیننا يمارسون عملهم لإزالة الأذى عن طرقنا وأحيائنا وبيوتنا، فمن المروءة العربية إكرامهم والحفاظ على كرامتهم، فالله الله في عمال النظافة ومن في حكمهم أينما كانوا!، فقد جاء في الحديث الصحيح: وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم. واختتم أمير عسير: الأمانة بعمومها تؤدي إلى خيرية المجتمع وإلى إتقان الأعمال التي كلفنا بها جميعًا من ولي أمر المسلمين، وإلى إظهار الأكفاء وأصحاب الطاقات العالية، مما يزيد في رقي المجتمع وصلابته وقوته.