أزد - القاهرة - ابراهيم بسيونى- أطاحت الهيئة العليا لحزب "النور" السلفي المصري، ثاني أقوى الأحزاب السياسية، بالدكتور عماد عبد الغفور من منصب رئيس الحزب، في تطور لافت للخلافات داخل الحزب. وكانت الهيئة قد اجتمعت أمس الثلاثاء، وقررت عزل الدكتور عماد الدين عبد الغفور من منصبه، وتعيين السيد مصطفى حسين خليفة رئيسًا للحزب حتى انعقاد الجمعية العمومية للحزب وانتخاب الهيئة العليا الجديدة ورئيس الحزب، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وقالت الهيئة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء إن هذا القرار جاء "نظرًا لتقلد د.عماد الدين عبد الغفور عبد الغني لمنصب مساعد رئيس الجمهورية"، وأضاف "يعمل بهذا القرار من تاريخه ويعلن بمقر الحزب الرئيسي والمقرات الفرعية ويبلغ للجنة شؤون الأحزاب"، ووقع عليه الرئيس الجديد للحزب السيد مصطفى حسين خليفة. من جانبه قال أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للحزب "إن قرار الهيئة بتصعيد خليفة جاء ردا علي القرارات الفردية لعبد الغفور والتي تسببت في الكثير من المشكلات الإدارية"، مشيرا إلى أن الحزب بحاجة إلي ترتيب أوراقه والاستعداد لانتخابات مجلسي الشعب والشورى المقبلين. وأكد أن الحزب أخطر لجنة شؤون الأحزاب بقرار الهيئة، وسوف تقوم بدراسة لائحة الحزب والرد بعد أسبوعين تقريبًا. يشار إلى أن الخلافات داخل الحزب قد ظهرت على العلن بشكل واضح، عندما قرر عبد الغفور وقف إجراء الانتخابات الداخلية للحزب، وحل لجنة شؤون العضوية، بعد المشاكل التي أظهرتها هذه الانتخابات وتذمر أعداد كبيرة من أعضاء الحزب، وتقديم عدد منهم استقالته، اعتراضا على إجراءات تلك اللجنة، وقد رفضت الهيئة العليا قرار وقف الانتخابات وحل لجنة شؤون العضوية. جدير بالذكر أن حزب النور السلفي هو أقوى الأحزاب السلفية في مصر حتى الآن، وهو الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية، وكان قد حصل على المركز الثاني في عدد المقاعد في الانتخابات التشريعية الماضية