برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تشهد مكةالمكرمة المؤتمر الدولي الأول للتحكيم تحت شعار "رؤية جديدة في ضوء نظام التحكيم فى المملكة العربية السعودية" وذلك خلال الفترة 26–28/محرم/1434ه (10–12/ديسمبر/2012م) بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. ويتناول المؤتمر الذي تنظمه جامعة أم القرى ومركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم والإتحاد العربي للتحكيم الدولي نظام التحكيم الجديد بالمملكة العربية السعودية ودور وتأثير الشريعة الإسلامية كنظام عام في المملكة العربية السعودية على التحكيم، كما يستعرض التحكيم المؤسسي بين الواقع والمأمول, ودور الهيئات القضائية والغرف التجارية ومراكز التحكيم في دعم مسيرة التحكيم. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور فهد مشبب آل خفير رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم نائب رئيس الاتحاد العربي للتحكيم الدولي بأن المؤتمر يسعى لنشر ثقافة التحكيم والتوفيق كوسيلة لفض المنازعات وتسويتها على المستويين العالمي والإقليمي والوطني باعتبارها من أهم الآليات لفض المنازعات التي تنشأ بين الأفراد والشركات والمؤسسات، إلى جانب إظهار الفروقات بين التحكيم وغيره من طرق تسوية المنازعات والتعريف بأهم وأبرز عناصر نظام التحكيم السعودي الجديد ودعم مسيرة العدالة والتنمية التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتطوير مرفق القضاء. وأبان د. فهد آل خفير بأن المؤتمر سيناقش المعوقات التي وُجِدت في نظام التحكيم القديم ومدى إسهام النظام الجديد في تجاوزها، إلى جانب التعريف بالقواعد الشرعية الرئيسية التي يجب على المُحكّم مراعاتها لتفادي بطلان حكم التحكيم والتأكيد على دور مراكز التحكيم المحلية والدولية في تقدم خدمات التحكيم المختلفة وتطويرها، فضلاً عن تأهيل وتنمية مهارات المحكمين إجرائياً وموضوعياً. وأضاف د. فهد آل خفير بأنه نظراً لأهمية التحكيم باعتباره من أهم آليات فض المنازعات التي تنشأ بين الأفراد والشركات والمؤسسات, وانتشاره كوسيلة لفض المنازعات وتسويتها على المستوى العالمي والإقليمي والوطني جاء هذا المؤتمر ليستعرض أهم آليات فض المنازعات التي تنشأ بين الأفراد والشركات والمؤسسات, بالإضافة إلى المساهمة في تفعيل دوره الإيجابي في الحراك التجاري والقضائي الذي تشهده المملكة العربية السعودية والمتمثل في الجهود المبذولة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين لتهيئة البُنى التحتية للتنمية في شتى المجالات عبر إصدار القوانين والأنظمة وانضمام المملكة إلى عدد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية لمواكبة عجلة التطور. وبيّن د. فهد آل خفير بأن المؤتمر يسعى لجعل التحكيم خياراً مفضلاً للتجار في حسم منازعاتهم بشكل فعال وسريع وذلك بعد صدور الأمر السامي الكريم بإصدار نظام التحكيم الجديد كلياً والذي واكب بدوره أحدث التنظيمات المحلية والدولية, وتضمن عدة تعديلات جوهرية على النظام السابق, ليشكل إضافة نوعية وإجرائية للبنية التشريعية ومشروع تطوير القضاء السعودي. يذكر بأن المؤتمر الدولي الأول للتحكيم تحت شعار "رؤية جديدة في ضوء نظام التحكيم فى المملكة العربية السعودية" سيشهد مشاركة نخبة من أساتذة وخبراء القانون والتحكيم محلياً ودولياً ويتناول أبرز قواعد نظام التحكيم الجديد ودور وتأثير الشريعة الإسلامية على التحكيم.