تداخلت طالبتان وولي أمر طالبة في برنامج الصورة المائلة الذي يقدمه الأستاذ يوسف الهاجري عبر قناة المجد الفضائية، حيث تكررت ردود الأفعال من قبل الطالبتين خلال مداخلاتهما بالرفض الكامل لدخول المحاضرين الرجال على الطالبات, وقالت الطالبة ملاك القحطاني: "نحن كطالبات سمعنا في العام الماضي وجود محاضرين رجال بالجامعة وفي هذا العام لمسنا ردود أفعال طالبات الكليات الصحية وأولياء أمورهن حول الاختلاط الذي وقع في أول أسبوع من الدراسة". وبيّنت القحطاني أن هذا الأمر يتنافى مع ديننا وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن تكون جامعة الأميرة نورة (مخصصة للبنات فقط). وقالت: وفاءً لديني ووطني وغيرة على عرضي توجهت أنا ومجموعة من زميلاتي في الجامعة لمقابلة مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل وناقشناها في الأمر، فوعدتنا خيراً, وقالت إننا في الإدارة تداركنا أمر الاختلاط في الكليات الصحية تماماً، ثم ذهبنا إلى مبنى الكلية الصحية يوم الثلاثاء 24/10/1433ه للتأكد من ذلك، فتبين لنا عكس ذلك، حيث أكدت لنا الطالبات والأمن فيها أنه يوجد محاضرون رجال. وأضافت القحطاني: إننا في طريقنا للقاعات بمبنى الكلية الصحية بالجامعة تفاجأنا بلافتات كتب عليها (الرجاء الالتزام بالحجاب منطقة مختلطة), كما تفاجأنا بوجود مسجد مخصص للرجال بداخل مبنى الكلية وكذلك دورات للمياه, وعند محاولتنا الدخول للقاعات مُنعنا من قبل الأمن المتواجد بداعي وجود رجال بالكلية وأننا لسنا طالبات بالكلية!، ولدي من الوثائق ما يثبت ذلك. وزادت ملاك القحطاني: هناك تجاوزات يتم غض الطرف عنها من قبل إدارة الجامعة ممثلة بموظفات الأمن، حيث إن هناك طالبات لا يلتزمن بالحجاب عند بوابات الخروج، وبسؤالنا عن ذلك تحججت الموظفات بعدم انصياع الطالبات لأوامرهن، وهذا ما دعانا للمطالبة بالاستعانة بأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لضبط الأمر، إلا أن الرد كان سريعاً من موظفات الأمن بأن أعضاء الهيئة ممنوعون من دخول الجامعة. ولفتت القحطاني متذمرة، إلى أن هناك (عمال صيانة) يدخلون عليهن بالجامعة بغرض إصلاح أعطال معينة دون إخبارهن بذلك, وأكدت أن لديها ما يثبت ذلك ومستعدة لإحضاره والاستشهاد به في حال الرغبة, وأنه تم وضع استبيان للطالبات حول الموافقة أو الرفض من قبول دخول رجال لتدريس الطالبات بالجامعة حيث جاءت النتيجة بالنسبة الكبرى برفض دخول العنصر الرجالي ضمن هيئة التدريس وهناك نسبة أقل تقبل بذلك، مما وصفتهن بالمتسممات في المفاهيم، وأن بعضهن يخشين من إلحاق الضرر بهن من قبل إدارة الجامعة في حال التعبير عن رأيهن بالرفض. وأكدت القحطاني أنها عادت يوم السبت 28/10/1433ه مرة أخرى للكليات الصحية ووجدت أن الحال لم يتغير عن المرة السابقة سوى تغيير اللافتات بمسمى آخر (الرجاء الالتزام بالحجاب بعد هذا الحاجز), مبينة أنها وعند دخولها كلية طب الأسنان تأكد لها أن محاضراً سيدخل بعد قليل لتدريس الطالبات، وبينما حانت لحظة دخوله استعدت الطالبات بارتداء الحجاب. وطالبت القحطاني بمنع الاختلاط بالجامعة وعبرت عن رأيها بالرفض الكامل حوله وأن هذه الممارسات لا تتوافق مع الضوابط الدينية ودستور المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك من يخطط لما هو مخالف على حد تعبيرها. وتداخلت طالبة أخرى (فضلت عدم ذكر اسمها) تدرس بقسم التمريض وقالت: "حضر في وقت مادة علم الاجتماع في القاعة دكتور (أردني الجنسية) وعند دخوله استقبلناه بالخروج تاركين له القاعة، مما يؤكد رفض تدريس الرجال للطالبات وكان رده لنا (استغفر الله) بشكل غريب لخروجنا من القاعة احتجاجاً على تدريسه لنا, وكانت إحدى المشرفات تقول لنا (بإساءة) لتعيدنا للقاعة مرة أخرى إنكن ستتخرجن من الجامعة وتعملن في أماكن اختلاط كالمستشفيات مثلاً فعليكن الاعتياد عليه، في وقت كان الدكتور يطلب منهن العودة وأنه سيلقي محاضرته فقط ثم يخرج!, وأن المادة هي (علم اجتماع)، وهي تخصص غير دقيق، كما يدعي البعض أن الرجال سيدرِّسون الطالبات التخصصات الدقيقة فقط". وأكدت الطالبة أن جميع الطالبات بجامعة الأميرة نورة يرفضن الاختلاط بكل صوره جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى أنه مخالف لتعاليم الدين الإسلامي، ومطالبة بإبعاد الرجال وتبديلهم بنساء لتدريسهن. من جهته أعرب ولي أمر إحدى الطالبات عن تذمره لما حدث بجامعة نورة مبيناً أن ابنته توقفت عن الدراسة بسبب رفضها لوجود الرجال بجامعتهن, حيث قال إن ابنتي قد اتخذت قراراً مفاجئاً بتركها الدراسة بالجامعة وعند مناقشتي لها تأكدت من أنها ترى مما وصفه (سفور) وممارسات مخالفة للدين من تبرج لبعض الطالبات، مشيراً إلى أن ترك هذا الموضوع الحساس دون التدخل الحازم قد يساهم في ترك الكثير من الطالبات للجامعة. المصدر : تواصل Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=Ck_K5R0-MaA&feature=player_embedded#!