أزد - تركي الحربي - استغل شبان مهتمون بالتمور وتجارتها ساحات مدينة التمور في بريدة، التي تشهد أكبر تجمع في العالم بحضور أكثر من 800 ألف زائر، ليطلقوا مشاريع صغيرة ومتنوعة، فيما ضخ السوق أكثر من 600 مليون ريال خلال 55 يوماً من انطلاق موسم حصاد التمور لأكثر من ست ملايين نخلة. وأشار الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان، أن الموسم أمامه فترة طويلة ولا يزال في فترة الذروة على رغم تدني الأسعار لهذا العام، وأن النوع السكري لا يزال هو التمر المسيطر على السوق، مع توقعات بدخول الخلاص خلال هذا الأسبوع وهو النوع الثاني لدى الزبائن، لافتاً إلى أن الأرقام ربما تقل عن السنوات الماضية، وأن ما يساعد في تسويق التمور أن الموسم هذا العام مخصص للتجار مع وجود عدد قليل من المستهلكين. وأضاف أن الموسم الحالي شهد تفاوتاً في الأسعار ما بين ارتفاع ونزول منذ بداية موسم الحصاد، وأن نسب الانخفاض هي السمة السائدة في مبيعات التمور لهذا العام، مشيراً إلى أن متعاملين في السوق يعدونه الفرصة التي جناها التجار من المزارعين بعد تنافس خلال السنوات الماضية بين تجار التمر والمستهلكين على حد سواء في المزايدات على الكميات، خصوصاً أنها تأتي بعد شهر رمضان، وهو الشهر الأعلى في استهلاك التمور. وذكر عضو المركز الوطني للتمور عبدالعزيز التويجري، أن السوق هذا العام كانت جيدة للتجار، خصوصاً أن أمامهم موسم طويل للتخزين، استعداداً لشهر رمضان المقبل، مع مشاركات متعددة في معارض داخلية وخارجية لتسويق التمور، وهو ما يعني نفاد الكميات المخزنة وتزايد الأسعار تدريجياً بعد الموسم، من خلال منافذ البيع في المحال، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً في أسعار التمور يصل إلى أكثر من 40 في المئة، ولأكثر من 100 في المئة قبيل شهر رمضان المقبل، خصوصاً للأنواع المرغوبة مثل السكري والخلاص، وأن التخزين ارتفع هذا العام بأكثر من 20 في المئة، ما يعني قيمة إضافية لقيمة التمر. مهرجان التمور في بريدة شهد حضور أكثر من 800 زائر... وفي الإطار مسن ينتظر زبائنه. (&)