كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن انخفاض نسبة العينات المتجاوزة للحدود المسموح بها من بقايا المبيدات في الأغذية "الخضار والفواكه الطازجة المحلية والمستوردة"، بنسبة 59% خلال عام واحد "2018". وأوضحت "الهيئة" أن مختصيها زاروا 80 منشأة "أسواق تجارية ومركزية ومستودعات ومصانع تمور" خلال العام الماضي لفحص عينات من الخضار والفواكه الطازجة المحلية والمستوردة لديها بالتعاون مع وزارتي "الشؤون البلدية والقروية" و"البيئة والمياه والزراعة". وشمل الفحص 3421 عينة، تبين أن نسبة العينات المتجاوزة للحدود المسموح بها من بقايا مبيدات في الأغذية انخفضت من 17.69% في بداية عام 2018 إلى 7.36% في نهاية العام ذاته. وأطلقت "الغذاء والدواء" التي تسعى إلى خفض بقايا المبيدات في الأغذية إلى 2%، البرنامج الوطني لرصد بقايا المبيدات في الأغذية العام الماضي، ويتضمن مراقبة الأسواق التجارية ومصانع التمور على مستوى المملكة للتأكد من عدم تجاوز عينات الأغذية الحدود المسموح بها من بقايا المبيدات. وعقدت الغذاء والدواء ورش عمل لممثلي الشركات التجارية الكبرى بالمملكة، لتسهيل عملية أخذ العينات من فروع المنشآت وإفادتهم بالعينات المخالفة، إن وُجدتْ، وطلب اتخاذ الإجراءات التصحيحية، كما تعاونت مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في تنفيذ البرنامج الوطني لرصد بقايا المبيدات في الأغذية من خلال إفادة الوزارة بشكل دوري عن العينات المخالفة في البرنامج لاتخاذ الإجراءات المتبعة لديها، إضافةً إلى عقد ورش عمل في جميع فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة. وشاركت "الهيئة" مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في أخذ العينات من الأسواق المركزية للخضار والفواكه وفحصها، فضلاً عن التعاون مع القوات الخاصة لأمن الطرق لفحص العينات في نقاط التفتيش على مداخل المدن. وأطلقت "الغذاء والدواء" العام الماضي حملة توعوية عن بقايا المبيدات في الأغذية، وآلية التخلّص منها، إضافة إلى الكشف عن نتائج البرنامج الوطني الأول لرصد بقايا المبيدات في الأغذية الذي نفذته الهيئة، وشرح طرق التقليل من خطر التعرّض لبقايا المبيدات ودور الهيئة في إيجاد الحلول. وركّزت الحملة على توضيح كيفية وصول بقايا المبيدات للغذاء والحدود القصوى لها في الأغذية، مع توضيح أخطار التعرّض لها، وإرشاد المستهلكين بالطرق الفعّالة والعلمية لتقليل التعرّض لبقايا المبيدات في الأغذية، وبيان دور الهيئة في الحد من خطر بقايا المبيدات فيها.