في امسية إبداعيه (عن اهمية الأمن السبراني في تعزيز الأمن الوطني )والتى فيها طالب مختص بأمن المعلومات بتكوين قوة عسكرية إلكترونية تعمل على منع وصد أي هجمات سيبرانية تتعرض لها المملكة مع تأكيد دراسات حديثة أن تبلغ تكلفة خسائر هذه الهجمات 30 مليار ريال في 2020م، كاشفاً عن نقص حاد في الكوادر المتخصصة في مجال أمن المعلومات على مستوى دول العالم ومنها المملكة ، ومشيدا بما تم خلال الفترة الأخيرة لتوفير كوادر وطنية مؤهلة خصوصا إنشاء كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. و أكد المشرف على قسم أمن المعلومات بجامعة الملك خالد فراس إبراهيم شحبي على ضرورة عمل الجامعات على التوسع في فتح كليات تختص بأمن المعلومات لوقف اختراقات تستهدف العقل البشري و لا يمكن صدها الا بوعي المستهدف مثل ماحدث في 2016م أثناء الانتخابات الأمريكية . جاء ذلك في أمسية نظمها المنتدى الثقافي، بفرع جمعية الثقافة والفنون أبها تحت عنوان " أهمية الأمن السيبراني في تحقيق الرؤية الوطنية" حضرها وميل جامعة الملك خالد للبحوث والدراسات الدكتور سعد العمري وحضور جيد من الجنسين والناطقين الإعلاميين وقد استهل الأمسيه مدير فرع جمعية الثقافه والفنون بابها احمد السروي رحب فيها بوكيل جامعة الملك خالد و الحضور والحاضرات وأكد إن اختيار هذه المحاضره لأهميتها في هذا الوقت العام ورحب بالمحاضر ومديرة الحوار ثم قدمت الدكتور سار ه هاني ابو غزاله رئيسة وحدة أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتيه بجامعة الملك خالد ،المحاضر فراس إبراهيم شحبي مع الماحه عن المحاضره ، وقد عرف المحاضر فراس شحبي مفهوم مفهوم الأمن السيبراني و أهميته مشيرا إلى الجدل والتباين حول تعريف الفضاء السيبراني ، وقال "أقرب تعريف له هو أنه الفضاء الذي تخزن فيه البيانات الرقمية ويتم من خلاله الوصول لهذه البيانات عبر شبكات الحاسوب" وأضاف : وجود الإنترنت انتج الفضاء السيبراني وهو غير خاضع لأي معاهدات دولية ورغم وجود قائمة موحدة للإخطار فإنه في 2007م لم يكن هناك تخوف من الهجمات السيبرانية حتى أصبحت في 2013م اكبر مهدد للعالم ، وهو أكدته وزارة الدفاع الألمانية بأن لاشئ يهدد السلام العالمي والاستقرار البشري أكثر من التهديدات السيبرانية، مشيراً إلى صدور مذكرة من البنتاغون للبيت الأبيض تطالب بإستخدام السلاح النووي كقوة ردع لهذه التهديدات، حيث أصبح أي هجوم سيبراني على دولة ما في العالم بمثابة الهجوم العسكري الذي يستوجب الرد ، ولذلك الحاجة للأمن السيبراني هي حاجة دفاعية عن الذات والمنجزات الوطنية . وبين شحبي ان للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية و السياسية، مستشهداً بما حدث في 2013 حيث كانت بداية اختراق وسرقة بيانات 40 مليون بطاقة من شركة تارقت، وكذلك بنك مسقط إضافة لعملية الاختراق المسماة بيق هاك big hack وكذلك ماتم اكتشافه مطلع أكتوبر الجاري من اختراق شركة صينية أنظمة ابل وجهات سيادية أمريكية عبر شريحة صغيرة جداً ركبت في أجهزة صنعت لديها . وحذر شحبي من خطر الاختراقات الالكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة ، مبينا أن بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق وبالتالي كانت بياناتها المفترض أنه سرية في متناول المنافسين لها . وأبان المحاضر أن التقديرات الدولية لحجم الإنفاق على سوق الأمن السيبراني في العالم سيصل في الفترة من 2017 إلى 2022 م إلى أكثر من ألف مليار دولار سيتم ضخها على الوظائف والعاملين في التقنيات الحديثة وشراء برامج الحماية . وعن مفهوم الجرائم الالكترونية أو السيبرانية أكد شحبي أنها في هذا الزمن تعيش في أوج مجدها ، حيث لم تعد مجرد أفراد "هكر" بل تحولت إلى مجموعات منظمة ومدربة تدريبا عاليا لخدمة أهداف معينة وفي مقدمتها الأهداف السياسية . وقد انتهى المحاضر فراس شحي من محاضرته التي استعمل فيها صور ايضاحيه وعرض شيق ادهش الحضور بغزارة معلوماته وجمال اسلوبه. ثم اعطت مديرة الحوار الدكتوره ساره ابو غزاله فرصه للنداخلات مع تدخلها لأيضاح الكثير من المعلومات بحكم تخصصها الدقيق في مجال الأمن السبراني بدات بوكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعد العمري ان الأمن السيبراني أصبح أولوية وتعمل الجامعة على السير مع رؤية 2030 عبر وضع مناهج حول ذلك في كلية الحاسب الآلي، مضيفا ان الجميع سيكون مستهدف من أفراد ومؤسسات مما يتطلب وضع خطط توعوية وعملية للحماية، مشيراً إلى تحويل وحدة امن أبحاث أمن المعلومات ومكافحة الجرائم المعلوماتية بالجامعة إلى مركز متخصص سيكون له دور متميز. وتسأل منسق المنتدى الثقافي بثقافة وفنون أبها مرعي عسيري عن مدى توفر جدار حماية إلكتروني يحمي من اي هجمات سيبرانية، ليوضح شحبي انه للجامعات دور توعوي و مهم في تكوين وعي شعبي لذلك ،مستغرباً من عدم اهتمام جهات عديدة في منطقة عسير بذلك . و بين المتحدث الرسمي لشرطة منطقة عسير الرائد زيد الدباش أهمية التوعية بالأمن السيبراني وقال : بحكم عملي الأمني أتحدث من ناحية جنائية فالبصمة السيبرانية توازي البصمة المادية التي يتركها المجرم في مسرح الجريمة فذلك علاقة بعلمي الاجتماع و النفس حيث يبرز الشخص الخفي المختلف عن الواقع المعروف لكل شخصية. وطالب الإعلامي سليمان المالكي بأهمية خروج العمل التوعوي للمجتمع للتعريف بالأمن السيبراني دون الاكتفاء بالعمل الداخلي في الجامعات عبر منصاتها الأكاديمية ، ورد المحاضر فراس شحبي ان هذه المنصات تمثل التعليم الحقيقي لكن الآن يتم العمل على عقد الشراكات وبناء جسور تواصل تزيد من معرفة المجتمع إضافة لدعم المحتوى العربي بمعلومات و تفاصيل و حقائق عن الأمن السيبراني والتي تعاني من قلة في المحتوى وضعف المعلومة. وفي الختام ابدا الحضور والحاضرات اعجابهم بالمحاضر ومديرة الحوار على افادتهم للجميع وثم دعى مدير الحمعيه احمد السروى وكيل جامعة الملك خالد لتكريم المحاضر ومديرة الحوار.