تفقد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية , اليوم، مشروع تطوير وسط العوامية في محافظة القطيف، الذي يعد أحد المشاريع التنموية التي تجمع بين أصالة الماضي وتراثه وطابع المعمار الحديث وتطوره. وكان في استقبال سموه في مقر المشروع معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ومحافظ القطيف خالد الصفيان ورئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار، ورئيس بلدية القطيف المهندس زياد المغربل، حيث اطلع سموه على المشروع الذي يمتد على مساحة 180 ألف متر مربع من الأراضي، ويتضمن عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف. وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أهمية المشروع وموقعه الإستراتيجي الذي يخدم شريحة كبيرة من محافظة القطيف بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام ، عادا سموه مشروع وسط العوامية معلما حضاريا يجسد رؤية - القيادة الرشيدة - ، مشيرا سموه إلى أن محافظة القطيف مثلها كمثل بقية محافظات المملكة توليها القيادة الحكيمة العناية والإهتمام وتحظى بنصيب وافر من الخدمات والمشاريع الحيوية ، حاثا سموه أمانة المنطقة الشرقية بالعمل بشكل متسارع لإنهاء المشروع في موعده المحدد مع أهمية مراعاة جودة الإنشاء وتحقيق أعلى معايير السلامة. من جانبه أشار معالي أمين المنطقة الشرقية إلى أن مشروع وسط العوامية بلغت نسبة إنجازه 70% ويتكون من عناصر متعددة وفي مقدمتها المركز الثقافي بمساحة 5323 متر مربع والذي يعتبر قلب المشروع ويتكون من ثلاثة مباني تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسية ويتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض، وكذلك الأبراج التراثية والتي تعدّ من أبرز المعالم في المشروع وهي خمسة أبراج بمساحة 866 مترا مربعا، صممت لتكون مرجعاً بصرياً ترشد الزائرين بوجهتهم وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة وتتميز هذه الأبراج بجدرانها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة. ويحتوي المشروع على المبنى التراثي بمساحة 1200متر مربع وصمم بهوية معمارية جميلة وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة يحيط بالفناء ممراً مظللاً بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي و بمساحة إجمالية تقدر ب 4327 مترا مربعا , والذي يضم سبعة مباني متفاوتة الأحجام , وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للإستثمار، كما يضم بعضها شرفات مفتوحة لإستخدامها كمقاهي أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع ، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء . ويحتوي المشروع على حوالي 94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بعدد 200 شجرة نخيل و500 شجرة ملونة، تضم في جنباتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق وفقا للرياض.