حفظت المصادر التاريخية سبعة طرق رئيسية كانت تأتي من أنحاء الدولة الإسلامية إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة؛ سكلها الحجاج أثناء رحلتهم لأداء مناسك الحج. ويعد من بين تلك الطرق طريق الكوفة والبصرة؛ حيث اشتهر باسم " درب زبيدة " ؛ نسبة إلى السيدة زبيدة، واستُخدم بعد فتح العراق وانتشار الإسلام في الشرق، فيما يبدأ طريق البصرة من مدينة البصرة مرورًا بشمال شرق الجزيرة العربية عبر وادي الباطن. ويعتبر طريق الحج المصري هو ثالث الطرق ويسلكه حجاج مصر ومن رافقهم من حجاج المغرب والأندلس وإفريقيا في طريقهم إلى مكةالمكرمة متجهين إلى شبه جزيرة سيناء للوصول إلى العقبة، ثم طريق الحج الشامي ويربط بلاد الشام بالأماكن المقدسة وعُرف باسم التبوكية نسبة إلى بلدة تبوك التي يمرّ عليها. وربط طريق الحج اليمني بين اليمن والحجاز منذ العصور القديمة؛ لذلك فقد تعددت طرق الحج اليمنية واختلفت مساراتها، وتعددت كذلك المدن التي تسير منها، ولعل أهم المدن اليمنية التي كانت تنطلق منها جموع الحجاج اليمنيين إلى مكة: عدن، وتعز وصنعاء وزبيد وصعدة في شمال اليمن. ويأتي بعد ذلك طريق حج البحرين- اليمامة، ويعد رافدًا مهمًا من روافد طريق حج البصرة؛ لما له من أهمية؛ إذ إنه يعبر الأجزاء الوسطى من الجزيرة العربية؛ فيما يسلك حجاج عمان إلى المشاعر؛ طريقًا يتجه من عمان إلى يبرين، ثم إلى البحرين، ومنها إلى اليمامة، ثم إلى ضرية.