في تقرير من إعداد الصحافي ريتشارد سبنسر دعت صحيفة التيلجراف البريطانية الدول الغربية الى تغيير سياستها تجاه السعودية باعتبار أنها تشهد تغيرا واضحا وملموساً باتجاه الليبرالية. وطالب التقرير مثقفي وإعلاميي الغرب بضرورة أن يغيروا من مفاهيمهم التى "عفا عليها الزمن" عن السعودية مستشهدا بان السعوديين منفتحون على الخارج فى ظل تطلعاتهم إلى المستقبل. وتطرق الكاتب في التقرير الذي أعده من العاصمة السعودية الرياض إلى موقفين غريبين اتتخذهما الجهات المسئولة تجاه سيتدتين قال أنهما تكشفان عن ألغاز وغموض في الأنظمة، فالسيدة الأولى تدعى خميسة سوداى، وهى تبلغ من العمر 75 عاماً حكم عليها بأربعين جلدة لوجودها مع رجل ليس من محارمها، وهو ابن شقيق زوجها السابق الذى ذهب إلى منزلها لتقديم خبز لها، والأخرى هى عائشة نتو، سيدة أعمال من جدة التى تختلط يومياً بعدد كبير من الرجال السعوديين والعرب والغربيين، وأغلب النساء معها لم تكن حتى ترتدين الحجاب وهي معادلة يصعب فهمها. وقال الكاتب إن الحكومة السعودية التى رفضت التدخل لحل مشكلة السيدة سوادى، هى نفسها التى استضافت المنتدى العالمى للقدرة التنافسية، والذى حصلت فيه السيدة نتو على جائزة باعتبارها مؤسسة واحدة من أن أسرع الأعمال التجارية نمواً فى البلاد. وذكر التقرير أن التخفيف من التحكم فى المرأة السعودية هو جزء من تحول أكبر لم يعِه الغرب بشكل جيد حتى الآن.