ازد - الدمام - معاذ عبدالله- توفيت سيدة وثلاثة من أبنائها، فيما أصيب زوجها وثلاثة أبناء آخرين، إثر حريق اندلع في منزلهم أمس. في حادثة تعتبر «الأسوأ» في مسلسل الحرائق المنزلية، منذ بدء الإجازة الصيفية في شكل عام، وشهر رمضان خاصة. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية بالإنابة العقيد علي القحطاني، في تصريح صحافي، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغاً، يفيد بنشوب حريق في أحد المنازل التابعة لإسكان الحرس الوطني في مدينة الدمام». وأبان القحطاني، أنه «تبين بعد مباشرة فرق الإطفاء والإنقاذ موقع الحادثة، أن الحريق شب في منزل مكون من طابقين، وأن الحريق انحصر في إحدى قطع الأثاث في الصالة الرئيسة للمنزل، ونتج عنه وفاة ربة المنزل وثلاثة من أبنائها، إضافة إلى إصابة الزوج وثلاثة آخرين من أبنائه بحالة اختناق، تم نقلهم إلى مستشفى الحرس الوطني». وأشار إلى تولي فرق الحرس الوطني إخماد الحريق، وتم مساندتهم بفرقتي إطفاء وإنقاذ، ووحدة كمامات وسلالم، فيما تم فتح تحقيق، لمعرفة مسببات الحادثة. وتعتبر هذه الحادثة هي «الأسوأ» في مسلسل حرائق المنازل، الذي يتكرر كل عام، وبخاصة في الإجازة الصيفية، ما دعا المديرية العامة للدفاع المدني، للتحذير غير مرة بضرورة «توفير وسائل السلامة، واتباعها في المنازل». ولفت مديرها الفريق اللواء سعد التويجري، إلى أن «الإحصاءات تشير إلى أن حوادث الحريق في المنازل التي باشرها الدفاع المدني تبين أن 90 في المئة منها لا يوجد بها وسائل السلامة، إذ تأتي الحوادث المنزلية في صدارة الحوادث، التي باشرتها فرق ووحدات الدفاع المدني في المملكة خلال السنوات الماضية، تليها حوادث الأطفال، مثل: السقوط من فوق السلالم، أو الاحتجاز في أماكن مُغلقة، أو حوادث المسابح، أو العبث بالمواد الكيماوية، مثل المنظفات بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10 في المئة». وأكد التويجري، أن «عدم توافر متطلبات السلامة من طفايات الحريق، أو أجهزة الإنذار عن الحريق، وعدم معرفة أفراد الأسرة بالتصرف السليم في حال وقوع مثل هذه الحوادث، يضاعف من حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات، وكذلك الأمر في حال تجاهل أصحاب المنازل والمنشآت السكنية لتعليمات الدفاع المدني الخاصة في الأعمال الإنشائية والتمديدات الكهربائية، ومخارج الطوارئ وغيرها من الأمور التي تمثل معوقاً لجهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة الحوادث المنزلية».