ازد - الدمام - صحف- وجهت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة الخبر تهمتين إلى سعودي ولبناني تورطا في اعتناق فتاة سعودية المسيحية في محافظة الخبر وفرارها إلى لبنان قبل أسابيع. وجاء هذا الإجراء النظامي بعد عودة والد الفتاة ووالدتها من العاصمة اللبنانية بيروت في محاولة منهما لثني الفتاة عن أفكارها ومعتقداتها والعودة معهما إلى السعودية، إلا أن الفتاة رفضت جميع المحاولات وأصرت على موقفها، معتبرة أن منزلها الوحيد هو "الكنيسة" على حد وصفها. وذكرت صحف أن هيئة التحقيق والادعاء العام تسلمت القضية الأسبوع الماضي من الجهات الأمنية بعد أن تقدم والد الفتاة بدعوى القبض على شابين سعودي ولبناني اتهمهما بمعاونة ابنته على الهرب إلى الخارج بطريقة غير نظامية وتسببهما في اعتناقها المسيحية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن بداية الموضوع كان عندما تعرّفت الفتاة على سعودي يعمل معها في أحد القطاعات المصرفية في الخبر، وكانت العلاقة بينهما مشبوهة ولا تتعدى سوى الخروج إلى بعض الأسواق والعمل سويا داخل المؤسسة المصرفية، ليدخل بعد فترة رجل لبناني ثلاثيني ويتعرّف على الفتاة بعد أن جمعتهما لقاءات في العمل تطورت إلى أن طلب من الفتاة زيارته إلى منزله بصحبة السعودي الطرف الثاني في القضية، وبدأت القصة من هنا حيث كان الثلاثة يجلسون لفترات متقطعة، ويمهد هذا اللبناني دخول هذه الفتاة إلى المسيحية لتتطور المرحلة ويهديها بعض الكتب، حتى تمكن من أن يقنعها بالدخول في غرف الدردشة على "البالتوك" التي تهتم بالحوار بين الأديان، وكانت تظهر للفتاة بعض المشاركات بعد أن تشربت العديد من الشبهات الدينية التي أسهمت في زعزعة إيمانها بالدين الإسلامي، إضافة إلى دخولها في علاقة حب مع الشخص اللبناني نفسه، وأكدت المصادر أن الفتاة لم يسبق لها العيش خارج السعودية لفترة طويلة، كما روجت بعض المنتديات بعد تناقل الخبر أن الفتاة كانت ملتحقة في برنامج الابتعاث وأنها عاشت في أمريكا فترة من الوقت وأثر هذا على أفكارها. يذكر أن السلطات الأمنية أفرجت عن المتهمين اللبناني والسعودي بكفالة حضورية، في الوقت الذي سيتم فيه إحالة القضية إلى محكمة الخبر خلال أيام للبت فيها، وتأتي عملية الإفراج التي اعترض عليها والد الفتاة كون التهم الموجهة إلى المتهمين ليست من الجرائم الكبرى الموجبة للإيقاف وعددها 15 جريمة.