: اشتكى عدد من المواطنين في منطقة عسير من ارتفاع أسعار الفاكهة والخضراوات المحلية، على الرغم من كثرة هطول الأمطار خلال صيف هذا العام, مؤكدين أن الأسعار بدأت في التزايد مع مطلع الصيف ووصولاً إلى شهر رمضان. ويرى المواطن محمد العسيري أن تزايد أسعار الخضراوات يشكل عبئاً على الأسرة التي تحتاج إلى الخضراوات والفاكهة خلال هذا الشهر الكريم، مؤكداً أن الأسعار في تزايد على الرغم من انتشار باعة الفاكهة على مداخل الطرق والأحياء. ويضيف المزارع يحيى آل مهدي عسيري أن المشكلة في كون المسوقين يخلطون المستورد بالمحلي ويضعونه على أنه منتج محلي مثل الفواكه، ويباع بقيمة المحلي مثل الكمثرى والبرقوق والمشمش، مما أفقد المنتج المحلي طعمه وذوقه. وبين أن ارتفاع الأسعار بسبب إشكالية في ارتفاع أجور العمالة وهطول الأمطار والبرد والمناخ وتأثيرها على المحاصيل، ووجود آفات من الطيور الليلية مثل الخفافيش والحشرات، وقلة مياه الري. وأوضح أن بعض المزارعين يأخذ الفاكهة المستوردة القادمة من تبوك والجوف وسوريا ويعبئها على أنها منتج محلي ويبيعها على مداخل الطرقات. وقال: نطالب الزراعة والتجارة بتوعية المزارعين ودعمهم والرقابة على المنتج المحلي من الفواكه والخضراوات. من جهته بين مدير فرع وزارة الزراعة المكلف عبدالله البريدي أن فرع وزارة الزراعة يقوم بالرقابة على الأسواق والرفع بالأسعار على موقع الوزارة بشكل يومي، أما بالنسبة لارتفاع الأسعار فبين إنها تدخل للعرض والطلب وتدخل في إطار الغش، والذي يتطلب تكثيف الرقابة على أسعار البيع والصنف من قبل البلدية وفرع وزارة التجارة، مبرراً الارتفاع بسبب الإقبال الكبير خلال موسم رمضان. وعن دور جمعية المزارعين السعوديين بين أنها تقوم بالتثقيف والتوعية للمزارعين، مؤكداً أن هناك محاولات جادة لتفعيل جمعية المزارعين، وهي عبارة عن محاولات وتحتاج إلى توعية للمزارعين، فقد تم عقد أكثر من 30 اجتماعاً وما تزال برامج التوعية قائمة لتفعيل دور الجمعية، مؤكداً أن المنتج الزراعي متوفر، ولم نلاحظ وجود الخلط بين المحلي والمستورد.