ازد- ابها - نت- اعترف العلماء في وكالة الفضاء الأميركية ناسا بأنهم اعتقدوا أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لجزيرة غرينلاند خاطئة بعد أن أظهرت ذوبان 97 في المائة من ثلوج الجزيرة خلال أربعة أيام فقط. وجاء ذوبان ثلوج جزيرة غرينلاند بسرعة خلال الشهر الجاري، بل كان أسرع من أي وقت مضى منذ بدء تسجيل ومراقبة الجزيرة بالأقمار الصناعية قبل 30 عاماً، والتي يفترض أن تغطيها الثلوج بشكل كامل تقريباً معظم أوقات السنة. وكانت ثلاثة أقمار صناعة قد التقطت ذوبان الثلوج خلال 4 أيام، ما أثار صدمة العلماء، وعمق المخاوف بشأن النتائج المستقبلية للتغيرات المناخية، وفقاً لما جاء في مقالة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، مرفقة بصور صادرة عن وكالة ناسا. وجاء في بيان نشر على موقع ناسا على الإنترنت الثلاثاء أن العلماء يقرون بأن نتائج الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية كانت "واضحة" للغاية بحيث أنهم اعتقدوا للوهلة الأولى أن هناك خطأ ما. وأضاف المسؤول في مختبرات الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، صن نغايم في البيان: "كان هذا الأمر غير طبيعي بالمرة بحيث أنني شككت بالنتائج: هل هذا الأمر حقيقي أم أنه نتيجة خطأ ما". وقام الخبير باستشارة العديد من الزملاء، الذين أكدوا النتيجة التي توصل إليها، ومن بينهم زميلته دورثي هول، التي تدرس حرارة جزيرة غرينلاند في مركز ناسا الفضائي في ماريلاند، أن المنطقة تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة بصورة غير طبيعية في أواسط يوليو الجاري وأنه حدث هناك ذوبان شامل للطبقة الجليدية في الجزيرة. وتبين صور ناسا ذوبان طبقة الجليد على جزيرة غرينلاند بين يومي 8 و12 يوليو الجاري، حيث يبدو جلياً اختفاء الثلوج عن سطح الجزيرة بصورة شبه كاملة. وأوضحت الصورة الأولى لناسا، كما ورد على موقع الوكالة على الإنترنت، أن 40 في المائة من ثلوج الجزيرة كانت قد تعرضت للذوبان قبل 8 يوليو، وأن ما تبقى منه ذاب خلال الأربعة أيام التالية.