_ أحمد صالح تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أمس الأول عدداً من المشروعات التي تنفذها أمانة منطقة القصيم حالياً بمدينة بريدة، يرافقه وكيل الإمارة المكلف الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي. واطلع سموّه خلال الجولة على مراحل العمل في المشروعات الجاري تنفيذها، مستمعاً لشرحٍ مفصل من أمين منطقة القصيم عنها، والتي شملتها الزيارة ومنها مشروع مدينة التمور وسوق الخضار لمدينة بريدة، الذي نُفذ على مساحة بلغت «410,000» م2، وبتكلفة إجمالية بلغت «275» مليون ريال، عبر ستة مراحل تنفيذية، أنجز منها ما يقارب 60%، حيث يحتوي المشروع على مبنى مركز النخلة، ومركز الحائط التراثي الذي يضم 162 محلاً خصصت للحرفيين وللأسر المنتجة لبيع الأشغال اليدوية والمنتجات المحلية، روعي في تصميمها بأن تكون ذات طابع تراثي بشكل مميز ليحافظ على تراث المنطقة، ومبنى سوق الخضار الذي يضم 340 محلاً ومبسطاً للخضار، وساحات بيع التمر، وطرق ومزروعات، وخدمات أخرى لبيع التمور والخضار، ومنها خدمة ما بعد البيع، والمختبر المركزي لفحص العينات. عقب ذلك توجه سموه للوقوف على مشروع تحسين وتجميل المنطقة المركزية لمدينة بريدة، الذي بلغت تكلفته الإجمالية «85» مليون ريال، ويجري حالياً تنفيذ المراحل النهائية منه، بنسبة إنجاز بلغت 80%، حيث يضم تطوير الواجهات والأروقة والأرضيات في المنطقة المركزية، وعمل شبكة حريق، وهيكل معدني مقاوم للحريق لسوق قبة رشيد وساحات الجردة، وتنفيذ نفق للخدمات، ويحتوي أيضاً المشروع على 58 مبسطاً نسائياً، و180 موقفاً للسيارات، وخدمات أخرى مساندة. كما اطلع سمو النائب على سير العمل بمشروعات تصريف السيول بمدينة بريدة التابعة لأمانة المنطقة، واستمع لشرح مفصل عن المخططات والتصاميم الهندسية الخاصة بتلك المشروعات، التي يتم من خلالها تطبيق المعايير العالمية في الجودة، ونسب الإنجاز المتحققة في تلك المشروعات، ومنها مشروع إنشاء خطوط تصريف السيول بطريقة الدفع النفقي «الثقب الأفقي» الذي بلغت تكلفته قرابة 50 مليون ريال بحي خضيراء، ومشروع استكمال شبكة تصريف سيول طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة داخل حيي النقع والنور، حيث بلغت قيمة عقد المشروع 95390175 ريالاً. وأعرب سموه في ختام الجولة عن سعادته بتفقد تلك المشروعات وما شاهده خلال الزيارة من إنجاز خاصة بمشروع مدينة التمور وسوق الخضار لمدينة بريدة، الذي يُعد واجهةً سياحية لأبناء المنطقة وزوارها من مختلف المناطق, وواجهةً جمالية للمدينة، تُسهم في التعريف بما يتوافر وتتميز به منطقة القصيم وهي المنتجات الزراعية خصوصاً التمور والخضار، وما يحتويه هذا المشروع من مواقع متميزة تستحق الزيارة مستقبلاً، والاستمتاع بما يحتويه هذا المشروع من خدمات تسويقية متعددة, منوهاً بما سيقدمه مشروع تحسين وتجميل المنطقة المركزية لمدينة بريدة من خدمات مساندة ومساهمة فاعلة خصوصاً في جانب التطوير للواجهات التراثية المهمة التي تشهدها المنطقة. ووجه سمو نائب أمير المنطقة أمين منطقة القصيم والقائمين على مشروعات الأمانة بمضاعفة الجهود لإنجاز تلك المشروعات في الوقت المحددة لها وبذل كل ما يسهم في خدمة المواطن والمقيم، إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - , مؤكداً حرص صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، وحرصه شخصياً على المتابعة الدائمة للمشروعات التي يجري تنفيذها بالمنطقة, راجياً العون والتوفيق من الله تعالى للجميع لتحقيق ما فيه الخير والفائدة ويخدم الصالح العام. وببن أمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي من جانبه، أن أمانة منطقة القصيم حظيت بدعم سخي من لدن حكومتنا الرشيدة - رعاه الله - بلغت ثلاثة مليارات لمشاريع الأمانة، مثنياً على هذا البذل الذي وصفه بالسخي، مشيراً إلى أن ذلك الدعم وضعهم هو وزملاءه منسوبي الأمانة أمام تحدي كبير، مبيناً أن لجنة متابعة المشاريع بمدينة بريدة التي وجه بتشكيلها سمو أمير المنطقة ساعدتهم كثيراً في حل كثير من المعوقات التي واجهت الأمانة في تنفيذ بعض من المشاريع. وقال م. المجلي: إن مدينة بريدة من أخفض مدن المملكة حيث إنها أدنى درجة من الوادي القريب له وهو وادي الرمة، مفيداً متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمشاريع بمدينة بريدة وأمره - حفظه الله - بتخصيص مليارين و300 مليون ريال لمشاريع تصريف السيول بمدينة بريدة، مشيداً بعمل المقاولين التابعين لمشاريع السيول، لافتاً أن تلك المشروعات ستنتهي -بحول الله- خلال سنتين من الآن، وستخدم بشكل كبير في مجال تصريف السيول بمدينة بريدة.