_ هيا السعيد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد مساء أمس معرض الرياض الدولي للكتاب 2018 وذلك في مركز المعارض والمؤتمرات بالرياض، بحضور معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة (ضيف الشرف لهذا العام) الأستاذة نورة بنت محمد الكعبي. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدم عرض الافتتاح المرئي المقتبس من فكرة شعار المعرض لهذا العام « الكتاب.. مستقبل التحول». كلمة وزير الثقافة بعد ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد كلمة بهذه المناسبة رفع في مستهلها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على رعايته الكريمة، لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمه المتواصل للثقافة والمثقفين. كما رحب بدولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف معرض الكتاب لهذا العام، ممثلة بمعالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الامارات العربية المتحدة الأستاذة نورة الكعبي، وبالمثقفين الإماراتيين في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري. وقال « يشرفني أن أرحب بدولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المعرض لهذا العام ممثلة بمعالي وزيرة الثقافة والتنمية الأستاذة نورة الكعبي، حيث يأتي اختيار دولة الإماراتالمتحدة تجسيداً للعلاقات الأخوية والمتينة بين الدولتين والشعبين الشقيقين». وأوضح معاليه أن الوزارة تحتفل بمعرض الرياض الدولي للكتاب في هذه الدورة تحت شعار «الكتاب مستقبل التحول» مؤكدين على مواكبة هذا المعرض لرؤية المملكة 2030 والتي أشارت إلى أن الثقافة أحد مقومات جودة الحياة، لذلك أتت صياغة هوية المعرض كذلك، مبيناً أن الفئة المكرمة اختيرت لتتناسق مع توجه وزارة الثقافة والإعلام لدعم الحراك الثقافي في المملكة مركزين على دعم الحراك الثقافي في كل منطقة من مناطق المملكة ودعم القطاع الخاص ليكون رافداً أساسياً من روافد صناعه الثقافة، مؤكداً العمل على دعم الموهوبين من أبناء وبنات الوطن ليكونوا علامة فارقة في دعم الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية، وليكون لهم مشاركات داخلية وخارجية ودولية تحسب في المملكة العربية السعودية. وأبان الدكتور العواد أن معرض الرياض الدولي أصبح اليوم علامة فارقة في الحراك الثقافي في الشرق الأوسط، حيث يعد واحداً من أكبر المعارض التي تقام كل سنة، وحيث تحرص وزارة الثقافة والإعلام على أن تحافظ على هذه المكانة للمعرض، مبيناً أنه يصاحب المعرض هذا العام أكثر من 80 فعالية خصص منها 15 فعالية للقراءة، وهي مبادرات قرائية ومعارض فنية سوف يكون لها أثركبير بإذن الله تعالى لتنمية الحراك الثقافي. وأزجى معاليه شكره لكل من شارك من دور النشر أو من الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، ولكل من أسهم في هذا الحدث الثقافي العريق. وزيرة الثقافة الإماراتية ثم ألقت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذة نورة بنت محمد الكعبي كلمة عبرت فيها عن عظيم امتنانها للمملكة العربية السعودية، لاختيارها دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، وأن هذه اللفتة تمثل سطراً جديداً في سجل التلاحم والترابط الممتد، وتجسيداً للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين والمبنية على أسس التفاهم المشترك، والموروثين الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة. وقالت «يشرفنا جميعاً أن نحتفل هذا العام بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي رسخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي وصفها- رحمه الله-، بقوله إن دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً وأن «المصير واحد». وأضافت « إن جذورا راسخة تجمعنا... ورؤية مشتركة توحدنا... لنقدم للعالم أجمع نموذجاً لأسمى أشكال التكاتف أساسه إرث واحد ومصير واحد، وتحظى المملكة بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطر معاني الوحدة الوطنية ورسخ للقيم العربية والإسلامية، فقد تعاقب على هذه الأرض الطيبة حضارات منحتها طابعاً فريداً وعمقاً ثقافياً رفيعاً، واليوم، تحتضن المملكة العربية السعودية هذا المحفل الثقافي الكبير، الذي يُعد إضافة هامة إلى جهود ومنجزات المملكة الحضارية التي لا مجال لحصرها «. وأردفت بالقول:» إن أمة لا تقرأ هي أمة تعيش على هامش التاريخ والحضارة، فبالقراءة ستعانق هاماتنا نجوم السماء، فهي السبيل نحو الإبداع، وهي الوسيلة لبناء جيل من المخترعين والأدباء والمفكرين، ومن غيرنا أحق بمعرفة قيمة القراءة ونحن أمة «اقرأ». وأكدت أن مشاركة دولة الإمارات ضيف شرف في هذا المعرض مهمة على المستويين العربي والدولي وهي تكريم لدور الإمارات في مختلف جوانب الفكر والثقافة، وفرصة لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها ومنتجها الثقافي الذي يحظى بتقدير مختلف شعوب العالم. ثم قدم فيلم مرئي يتحدث عن عمق العلاقات السعودية الإماراتية تحت عنوان «معاً أبداً» عرض صور ولقاءات لقادة البلدين الشقيقين. تكريم إثر ذلك كرم معالي وزير الثقافة والإعلام، ومعالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام 2018. كما كرم أصحاب خمس مبادرات قرائية شبابية أسهمت في خدمة القراءة والكتاب في المملكة. وفي ختام الحفل الخطابي سلم معالي الدكتور عواد بن صالح العواد درعا تذكارية لمعالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بهذه المناسبة. ثم تجولا معاليهما في المعرض وزارا جناح دولة ضيف الشرف الإمارات العربية المتحدة، واطلعا على ما يحتويه الجناح من كتب وعروض ومحتويات تقدم الجانب الثقافي والحضاري لدولة الإمارات. كما زار معاليه ومرافقوه جناح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستمعوا لشرح عن الخدمات التي يقدمها المركز، ثم زاروا جناح مؤسسة مسك الخيرية واستمعوا لشرح عن الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها طوال العام، ومعرض الصور المصاحبة لمعرض الكتاب الذي يحتوي على 0 6 صورة تاريخية « نادرة «، وأبرز المحطات بين البلدين الشقيقين، وأهم اللقاءات التي جمعت قادتهما، على مختلف العصور. ثم توجها معاليهما للوحة الجدارية التي تضمنت رسمة لسمو الأمير محمد بن سلمان والشيخ خليفة بن زايد للفنانة التشكيلية الإماراتية أشواق عبدالله بمناصفة الخطاط شاكر كشغري، وشاهدا عرضاً فلوكلورياً للدولتين. حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الأمير خالد بن ثنيان بن محمد، وأصحاب المعالي وعدد من كبار المسؤولين وجمع من المفكرين والمثقفين والأدباء ورجال الإعلام.