_ أحمد صالح بدد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الآراء التي صاحبت فتواه عن عباءة الكتف وحجاب المرأة والتي زعم فيها البعض تفسيرها الى خلع الحجاب وإشاعة التبرج والسفور، واصدر بيانا توضيحيا جاء فيه: سُئلت من خلال إذاعة نداء الإسلام عن عباءة الكتف، وهل يشترط في اللباس نوع معين؟. ولأن هذه الإذاعة موجهة لجميع المسلمين في شتى أصقاع العالم فقد جاء جوابي موجهًا لجميع أخواتنا المسلمات؛ فالتزام المرأة بحجابها الإسلامي بشروطه الشرعية المعروفة طاعة لله تعالى، وعبادة من العبادات، وحفظ لها وللمجتمع بإشاعة وسائل العفاف لذلك فإن كل لباس يحصل به الستر، وتتوافر فيه الشروط الشرعية، هو حجاب مقبول، سواء كان عباءة الرأس أو عباءة الكتف، أو غير ذلك، ما دام ساترًا لجميع البدن وفضفاضًا، ولا يبيّن تفاصيل الجسد، وليس به تشبُّه بالرجال أو النساء الفاجرات، وكان سميكًا لا يُرى ما تحته، وألا يكون معطَّرًا، ولا لباس شهرة. وأوضح في هذا السياق: «وهذا معروف في كتب الفقه، وقد كتب عنه علماء الإسلام كثيرًا من المؤلفات. وما دام الحجاب متصفًا بهذه الصفات الشرعية فلا ينبغي حمل جميع نساء المسلمين في جميع العالم بمختلف بلدانهم واختلاف مذاهبهم على لبس ما تعارف عليه مجتمع ما من أنواع العباءات على أنه هو الحجاب دون غيره؛ فلكل مجتمع خصوصيته، والمقصود تحقق الحكمة من فرض الحجاب، وهي حصول الستر بشروط الحجاب الإسلامي». وشدد الشيخ المطلق أن على المسلم والمسلمة أن يحافظا على المروءة؛ إذ لها منزلة عالية في الإسلام، وفعل ما يجمِّل المرء، وترك ما يقبحه ويشينه.. ومن المروءة للمرأة المسلمة أن تحافظ على الزي الذي يستحسنه أهل البلد، ويرغبون فيه، ما دام ملتزمًا بهدي الشريعة. وماذا استفادت كثير من النساء لما خلعت الحجاب، وتمردت على الدين، غير الحط من قدرها في الدنيا، وغضب الله وعذابه في الآخرة؟ ولله الفضل والمنة أن أنعم على كثير من بنات هذه البلاد بأن كُنَّ قدوة للمسلمات في مختلف أنحاء العالم في المحافظة على الستر والحجاب. وتعجب الشيخ المطلق من الاراء التي صاحبت فتواه وقال: هناك من حمل كلامي ما لا يحتمل، وقولي ما لم أقله، بل بلغ ببعضهم - غفر الله لهم - أن زعم أنني أدعو إلى خلع الحجاب وإشاعة السفور والتبرج، مع أن حديثي كان عن عباءة الكتف والرأس المعروفة في مجتمعنا، وأنه لا ينبغي إلزام جميع النساء المسلمات الملتزمات في العالم بلبسها ما دمن يلبسن ما لا يختلف عن شروط الحجاب الشرعي. كما أني أشكر المحبين الذين استفسروا عما أُثير بهذا الشأن في وسائل التواصل، وأحسنوا الظن بي.