عبر عدد من أبناء ومنسوبي دار الفتيان التابعة لجمعية البر بجدة عن حزنهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رحمه الله وعزائهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وللأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة فقيد الوطن سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. ورفعوا خالص التهنئة والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، كما رفعوا التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية. وسأل الجميع الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بعونه وتوفيقه, وأن يسدد خطى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو الأمير احمد بن عبدالعزيز لمواصلة سيرة البناء في هذا البلد المعطاء والمضي به قدما نحو التطور والرقي في مختلف المجالات. في البداية تحدث الابن وليد عبدالمحسن عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله مؤكداً أننا فنحن نتحدث هنا عن رجل دولة ورجل الأمن الأول وأيضاً هو كتلة من المشاعر الإنسانية الصادقة ومتدفقة وعطاءات لا نريد أن نقيدها بمكان لأن بصماته في أمكنةً كثيرة ولا نقيدها بزمان لأن أزمنة العطاء ليس لها أزمنة محددة فهو رجل الأمن الأول والقيادي المحنك فهو سديد الرأي والحكمة ورجل لا يقبل التهاون في أمر فيه مصلحة للمواطن، وكان رحمه الله رجلاً معطاءً تجاوز قوانين المكان المحدود بالعطاء اللامحدود حيث كان صاحب اليد الطولى في تخفيف آلام الصغير والكبير ومعاناتهما من أبناء هذا الوطن وغيرها في إغاثة المنكوبين من الدول المجاورة، فلم يترك جانباً من جوانب اهتمامات المواطن إلا والتفت اليه ودعمه وتابعه ومنذ سنوات كثيرة مضت وهو يواصل جهوده الإنسانية في اطار الأعمال الجليلة التي يقوم بها سموه تجاه تلك الفئة العاجزة عن أن تكون في مصاف الفرد العادي السليم وعمل على تحقيق طموحاتهم وأمنياتهم, فبفقدانه رحمه الله فقدت الأمة رجل كان يسهر طوال الليل من أجل أن تكون المملكة في راحة وطمأنينة, رحم الله الأمير نايف وأسكنه فسيح جناته وأصبرنا على مصائبنا الجلل. وأضاف الأبن أحمد عبدالسلام بقوله: أتقدم بأحر التعازي إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وإخوانه الأمراء، والشعب السعودي عامة في وفاة المغفور له بإذن الله سيدي ولي العهد الامين ووزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى.. إنا لله وإنا إليه راجعون..لآحول ولآ قوة إلآ بالله، داعياً اللهم انر قبره ووسعه مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد.. اللهم اغفر له واجعل آخرته خير من دنياه ..اللهم يارب السموات والارض ياخالقهما ..اللهم ياغفور يارحيم .. اغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنه وأنزل السكينة على اهله وألهمهم الصبر والسلوان..اللهم وسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنه ولاتجعله حفرة من حفر النار.. اللهم اجعله يرى وجهك الكريم ويشرب من حوض نبينا شربة لايظمأ بعدها ابداً. فيما قال الابن معتز عبدالملك: أسأل الله الكريم أن يغفر للأمير نايف بن عبد العزيز ويسكنه فسيح جناته فقد صحونا على هذا النبأ المحزن ولكن عزاءنا في فقيدنا الغالي هو المنجزات والأعمال الخيرية والمساعدات والمساهمات الخيرية والإنسانية التي قدمها وشمل عطفه وكرمه الأيتام والأرامل وذوي الحاجة جميعاً الذين لهثوا له بالدعاء ونسأل الله أن يتقبله مع الأبرار الصالحين وأن يجزيه على ما قدم لوطنه وأبناء بلاده من عون ودعم ومشاريع، وأشار إلى أن للأمير نايف العديد من المواقف التي لا تنسى على المستوى العربي والإسلامي فقد كانت له إسهامات في مساعدة الشعوب الفقيرة والمحتاجة وفك ضائقة المحتاجين بالتبرعات السخية. من جانبه استعرض الابن نعمان النمري مسيرة الأمير نايف رحمه الله والذي كان مثالاُ لصفات النبل والكرم والشهامة يقف مع الإنسان في السراء والضراء، فقد كان رحمه الله عطوفاً على الصغير والكبير، يساعد المرضى والضعفاء والمحتاجين. فيما تناول الأبن عمر الفهد مسيرة الأمير نايف رحمه الله الذي يعتبر قائداً محنكاً وسياسياً فذا سهر على استتباب الأمن، مؤكداً أن الأمير نايف يعتبر انساناً كريماً شهد الجميع بحكمته ومقدرته وانجازاته الكبيره في جميع المناصب التي شرفت بتوليه لها، فضلاً عن أن ما تنعم به بلادنا المباركه من امن واستقرار كان بتوفيق الله وحرصه على توفير كل الامكانات للأجهزة الامنية لأداء رسالتها الوطنية في الحفاظ على امن البلاد والعباد. كما عبر المشرف الثقافي بدار الفتيان الأستاذ أحمد البهلول عن مشاعره قائلاً: في مثل هذه المواقف لا نستطيع سوى القول إنا لله وإنا إليه راجعون، غفر الله للأمير نايف بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته، مقدماً التعازي الحارة لخادم الحرمين الشريفين وإلى الأسرة الحاكمة وأبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز والشعب السعودي في فقدان الأمير نايف بن عبدالعزيز فالخبر نزل علينا كالصاعقة بفقدان الأمير الراحل الذي عرف بطيبته وكرمه وعطائه وله إسهامات في المجالات كافة ومنها الاجتماعية والإنسانية والخيرية التي عرف بها، سائلاً الله أن يجزيه بها خير الجزاء وأن تكون تلك المواقف في ميزان حسناته. أما الأستاذ عبدالرحمن الزهراني نائب مدير دار الفتيان وسكن رجال المستقبل فعبر عن حزنه لهذا المصاب، داعياً الله أن يجزيه خيراً عمّا قدم لدينه ووطنه. أما الأستاذ غازي الغامدي مدير دار الفتيان وسكن رجال المستقبل فقال: اتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة فقيد الامة العربية والإسلامية صاحب الأيادي البيضاء، ماسح دموع الايتام والمحتاجين الامير نايف بن عبدالعزيز، الذي زرع حبه في قلوبنا وقلوب شعوب العالم، لما يتمتع به رحمه الله من محبته لعمل الخير، وتقديم المساعدة للمحتاجين، في كافة بقاع العالم، انني ونيابة عن منسوبي وأبناء دار الفتيان، اعزي مقام خادم الحرمين الشريفين وجميع الامراء والشعب السعودي فرحمك الله ياصاحب القلب الكبير. وختاماً استعرض الأستاذ فهد الروضان مشرف سكن رجال المستقبل ما كان يبذله الأمير نايف رحمه الله، مؤكداً أننا اليوم نفتقده قائدا وأبا وأخا صادقا في كل مواطن البذل والعطاء والنماء والخير الذي كان أحد رجالاته البارزين محليا وعالمياً، وهكذا عرفه العالم محبا للإنسانية ومقدما ومتقدما في الخير وإغاثة الملهوف في كل أنحاء العالم، فهو لم يكن رجل خير لوطنه وحسب وإنما للبشرية جميعا.