قالت صحيفة الديلى تليجراف إن جيران إيران توصلوا إلى استنتاج بأن طهران ستحصل على أسلحة نووية حتما. وهذا هو الافتراض الذى من شأنه أن يغير طبيعة العلاقات عبر أنحاء المنطقة. إذ ترى الممالك العربية السنية بالخليج أن التسليح النووى للنظام الإيرانى باعتباره الخطر المحدق لبقائهم على قيد الحياة. وتشير الصحيفة إلى أن طهران تقود محاولات صعود الإسلام الشيعى على حساب السنى داخل العالم الإسلامى، وتحافظ على أجندة الثورة الإسلامية لتعزيز نفوذها بالمنطقة من خلال ارتفاع نبرة معاداة القوة الغربية عبر جيرانها. وترى الصحيفة أن التحركات الأمريكية قبل أسبوع لتعزيز الدفاعات الصاروخية لبعض دول الخليج ضد الصواريخ الإيرانية تعد عملا هاما للطمأنة، وفى حين أن رسالة مؤداها أن أمريكا مستعدة للرد على العدوان الإيرانى هو أمر مرحب به، فإنه ليس سوى وجه واحد من الاستجابة الإقليمية. وتؤكد أن دولا عديدة مثل المملكة العربية السعودية التى كانت معادية لإسرائيل لسنوات، تتقاسم الآن تهديدا مشتركا، حتى إن خلف الكواليس يختبئ تعاطف ومصالح مشتركة. ويتوقع مسئولون إسرائيليون تزايد الضغط على الفلسطينيين من قبل حلفائهم المصريين والسعوديين للتوصل إلى تسوية. وتختم الصحيفة أن أى تفاهم فى المستقبل بين إسرائيل وحلفائها من العرب سيظل سريا، إذ سيبقى الرأى الظاهر معاديا لإسرائيل حتى لدى الدول العربية التى أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرئيل، ولكن سيكون هذا بمثابة إعادة ترتيب للمنطقة.