_القاهرة قبل مرور أسبوع على حادث الواحات الإرهابى في "جمهورية مصر العربية" الذى أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة بينهم 11 ضابطا، فى ملحمة بطولية، قررت الأجهزة الأمنية الثأر لشهداء الواجب بمداهمة أوكار ومعسكرات فلول خلية الواحات الإرهابية بطريق "الخارجة - أسيوط" بالقرب من الكيلو 175، حيث قتلت الشرطة 13 إرهابيا. وقالت وزارة الداخلية المصرية فى بيان لها، اليوم الجمعة، إنه فى إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة فى تنفيذ عمليات العنف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، والذين يسعون لمحاولة زعزعة الاستقرار بالبلاد، تم على مدار الأيام الماضية تنشيط المصادر المتعاونة ودفعهم لرصد أية معلومات حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خاصةً الواقعة بمزارع الاستصلاح بالمناطق النائية بمحافظات الجيزة والوجه القبلى باعتبارها ملاذ آمن لهؤلاء العناصر للإختفاء والتدريب والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وأوضحت الداخلية، أن عمليات المتابعة ومعلومات قطاع الأمن الوطنى كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق "أسيوط الخارجة" واتخاذهم من أحد من المنازل بها مأوى مؤقت لهم بعيداً عن الرصد الأمنى، لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية. وأشارت الداخلية إلى أنه فجر اليوم تم استهداف المزرعة عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، بمشاركة كافة أجهزة الوزارة المعنية، وأثناء اتخاذ إجراءات حصار المنطقة المحيطة بها، فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، ما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وأسفرت عمليات التمشيط عقب السيطرة على الموقف عن العثور على 13 جثة "جارى العمل على تحديدها" يرتدى بعضهم ملابس عسكرية. وعثرت أجهزة الأمن على حزامين ناسفين، وسلاح متعدد عيار 7.62×54 ، و7) بنادق آلية عيار 7.62×39 ، وطبنجة حلوان عيار 9 مم طويل، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، و1750 جنيها مصريا، وبعض الأوراق التنظيمية والكتب الدينية. وأسفر التعامل عن وقوع بعض التلفيات بإحدى مدرعات قطاع الأمن المركزى المشاركة فى المأمورية، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا بالواقعة لاتخاذ اللازم، حيث باشرت التحقيقات فيها، وأكدت وزارة الداخلية عزمها المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن والمواطنين والتصدى للعناصر الإرهابية التى تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها. بدورها، قالت مصادر أمنية بوسط الصعيد، إن معلومات تواترت لأجهزة الأمن مفادها وجود عدداً من العناصر الإرهابية بالظهير الصحراوى الغربى بالقرب من محافظتى أسيوط والوادى الجديد، وتم وضع خطة أمنية محكمة شاركت فيها عدة قطاعات بوزارة الداخلية أبرزها الأمن الوطنى والأمن المركزى والعمليات الخاصة ومديريتى أمن أسيوط والوادى الجديد. ونجحت قوات الأمن فى مباغتة العناصر المتطرفة، من عدة اتجاهات، حيث فوجىء الإرهابيين بنيران الشرطة تحاصرهم من كل اتجاه، حتى سقط إرهابى تلو الأخر منهم، ما أدى لمقتل نحو 13 إرهابيا فى الاشتباكات المسلحة. وقالت مصادر أمنية، إن القتلى لهم صلة وثيقة بحادث الواحات الإرهابى، وأنهم متورطين فى قتل عدداً من رجال الشرطة قبل ذلك. وتشير المعلومات إلى أن الإرهابين خططوا لارتكاب حوادث إرهابية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة تستهدف رجال الشرطة واستهداف الأكمنة ودور العبادة ، واغتيال شخصيات هامة فى حوادث متفرقة. وتحفظت قوات الأمن على جثث الإرهابيين القتلى، لتحديد هويتم من خلال الحصول على عينات من أشلاء القتلى. وتواصل قوات الأمن تطهير المناطق الصحراوية من معسكرات الإرهابيين على نطاق واسع، من خلال حملات أمنية مشتركة مع مديريات الأمن بطول خط الصعيد، فى ضربات أمنية استباقية تزلزل الجماعات الإرهابية وتحبط مخططاتها الإجرامية. وأعرب رجال الشرطة عن نيتهم فى الثأر لزملائهم الشهداء الذين صدقوا وهم يدافعون عن تراب هذا الوطن، مؤكدين أن العمليات الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمتهم، ومصرون على استكمال واجبهم المقدس فى الحفاظ على الوطن وصون مقدراته وحماية شعب مصر . وتشهد الطرق الصحراوية حالة من الاستنفار الأمنى فى ظل توافد المأموريات الأمنية، لاستهداف معسكرات الإرهاب، وتوجيه ضربات أمنية متتالية تهدف لقتل ووأد الإرهابيين قبل ارتكاب أعمال إرهابية أخرى.