زيارات متتالية يقوم بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، لبعض الدول الأفريقية، في محاولة لاختراق القارة السمراء، وذلك عبر البوابة الإثيوبية، من خلال تعزيز العلاقات بين تل أبيب وأديس أبابا. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، اليوم الخميس، إن بلاده ستدعم تحرّكات "إسرائيل" الساعية ل "استعادة مكانتها في الاتحاد الأفريقي". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لديسالين ونظيره "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، آخر محطة له في جولته إلى دول شرق أفريقيا. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي "لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي"، وفق تقديره. وسبق أن رفض الاتحاد الأفريقي طلبين سابقين لإسرائيل، أبدت فيهما الأخيرة رغبتها في الحصول على عضوية "مراقب". من جانبه، أشاد رئيس الحكومة "الإسرائيلية" ب "العلاقات المميزة والتاريخية" بين الجانبين، مضيفاً أن تل أبيب تنوي تعزيز التعاون مع أديس أبابا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وخاصة في مجال "مكافحة الإرهاب"، حسب زعمه. ودعا نتنياهو رجال أعمال شاركوا في ندوة اقتصادية عقدت اليوم الخميس في أديس أبابا، إلى زيادة الاستثمارات في إثيوبيا والدولة العبرية، متعهداً بدعم الحكومة "الإسرائيلية" لهم. ووصل نتنياهو صباح اليوم، إلى إثيوبيا في إطار جولة أفريقية استهلها الاثنين الماضي بزيارة أوغندا، وتضمنت زيارة كل من كينيا ورواندا، وآخر محطاتها إثيوبيا، ويرافقه فيها 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية. وتعمل الحكومة "الإسرائيلية" جاهدة على مد جسور التعاون مع الدول الأفريقية وتعزيزها، خاصة في الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية؛ حيث تتعرض للإدانة بشكل مستمر؛ بسبب احتلالها للضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة. وأجرى ديسالين؛ مباحثات مع نظيره "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو؛ تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وخاصةً السياحة والاستثمار والثقافة والعلوم التكنولوجية. ويقوم نتنياهو بجولة أفريقية استهلها، الاثنين الماضي بزيارة أوغندا، وتضمنت الجولة كل من كينيا ورواندا، وآخر محطاتها إثيوبيا، ويرافقه فيها 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية. وتعود العلاقات "الإسرائيلية – الأفريقية" إلى خمسينيات القرن الماضي، والتي شهدت ربيعاً حتى حرب العام 1967؛ إذ أدّى العدوان الصهيوني على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة "إسرائيل"، من دولة "فتية مسالمة"، في نظر الأفارقة، إلى دولة "قوية عدوانية وتوسعية". وشكلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الأفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات، شمل آنذاك 4 دول فقط هي: غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازافيل. وعقب حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، عمدت الدول الأفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل جماعي، بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب، إلا أن بعض الدول الأفريقية بدأت في إعادة علاقاتها معها بشكل فردي؛ إثر توقيع مصر و"إسرائيل" اتفاقية كامب ديفيد للسلام في عام 1978.