نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنباءً عن محاولة اغتياله خلال زيارته لكينيا، وقال إنه لم يعلم شيئاً عن ذلك. في الوقت نفسه، حصل نتانياهو، في اليوم الأخير من جولته الأفريقية أمس، على دعم أثيوبيا للحصول على وضع مراقب لدى الاتحاد الأفريقي. وقال نتانياهو إنه سمع بخبر إحباط محاولة لاغتياله فقط خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ميريام ديسالين في أديس ابابا أمس. ورداً على سؤال، قال: «الجواب أننا لم نعلم شيئاً عن الموضوع لأنه لم يحدث». ووصف الناطق باسم وزيارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون الأنباء عن تغيير مسار موكب نتانياهو بسبب تهديد بوجود متفجرات فيه بأنها «ببساطة ليست صحيحة». في الوقت نفسه، نفى مسؤولون كينيون وجود أي محاولة لاغتيال نتانياهو، وقال وزير الداخلية مويندا نجوكا لوكالة «أسوسييتد برس»: «محاولة الاغتيال لا يمكن أن تكون سرية. لا بد أن تكون مرئية، ووفق علمي لم يحدث شيء من هذا القبيل». كما قال المفتش العام للشرطة الكينية جوزيف بوينيت: «لست على علم بذلك، ولم يحدث شيئ كهذا. هذه أكاذيب». وفي شأن آخر، قال رئيس الوزراء الأثيوبي في المؤتمر الصحافي أمس إن «إسرائيل تعمل بجهد كبير في عدد من البلدان الأفريقية. وليس هناك أي سبب لحرمانها من وضع المراقب» في الاتحاد الأفريقي. وأضاف: «نريد أن تصبح إسرائيل جزءاً من نظامنا الأفريقي. نأخذ موقفاً مبدئياً بجعل إسرائيل جزءاً من اتحادنا». وكان نتانياهو شارك مساء الاثنين خلال المحطة الأوغندية من جولته، في قمة إقليمية مصغرة عن الأمن والتصدي للإرهاب، مع رؤساء دول وحكومات كينيا ورواندا وإثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا وملاوي، والذين تعهدوا «قبول إسرائيل دولة مراقبة لدى الاتحاد الأفريقي». وكانت إسرائيل عضواً مراقباً في منظمة الوحدة الأفريقية حتى عام 2002 عندما حلت واستبدل بها الاتحاد الأفريقي. وقال نتانياهو إن «إسرائيل بلد يخطب الآخرون وده. لكن ثمة فارق بين ما يحصل عملياً في القارات الخمس وفي المؤسسات المتعددة الأطراف». وأضاف: «لدينا الآن علاقات قوية لم تكن في السابق مع كل من الهند واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية... وتربطنا علاقات جديدة مع قبرص واليونان وتركيا. وأفريقيا هي بالنسبة إلينا مجهود استراتيجي كبير. عندما بدأت بصفتي سفيراً إسرائيلياً في الأممالمتحدة، كنا نقيم علاقات مع 80 بلداً، أماً الآن فعدد هذه البلدان 160». وأكد أن «جميع البلدان الافريقية يمكنه الاستفادة من تعزيز التعاون مع إسرائيل. إسرائيل تعود إلى أفريقيا. نؤمن بأفريقيا. نعتقد أن لديها إمكانات كبيرة. نريد أن نكون جزءاً لا يتجزأ من نجاحكم». وتعتبر أثيوبيا مهمة لإسرائيل، وانتخبت لتوها بين الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن لمدة سنتين ابتداء من الأول من كانون الثاني (يناير) عام 2017. وليس من المقرر عقد أي لقاء بين نتانياهو ومسؤولين في الاتحاد الأفريقي ومقره أديس أبابا. وتتولى الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني - زوما رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي. وتقيم إسرائيل اليوم علاقات صعبة مع جنوب أفريقيا، بعدما كانت دعمت نظام التمييز العنصري البائد.