نفت جمعية البر بجدة ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن تعرض رضيع من أطفال قسم طيور الجنة بدار الزهراء التابعة لجمعية البر بجدة لاعتداء جسدي وإهمال من قبل المسؤولين في الجمعية. وكشفت الجمعية في بيان لها حول ما أثير في بعض وسائل الإعلام ملابسات الإصابة التي تعرض لها الطفل وائل سمير عبدالله خالد والذي يبلغ من العمر أربعة أشهر حيث أن الحاضنة لاحظت احمرار وانتفاخ في ساق الطفل أثناء عملية تغيير حفاظة وملابس الطفل وعلى الفور وضمن الاجراءات المتبعة قامت مباشرة بمراجعة العيادة الطبية الداخلية بالدار حيث قامت العيادة بنقل الطفل إلى إحدى المستشفيات الخاصة بهدف فحصه حيث تم اكتشاف كسر في ساق الطفل وتم تقديم العلاج اللازم له في المستشفى وفق الآلية المتبعة. وأبانت الجمعية بأنها قامت باتخاذ اللازم حيال الحاضنة بعد أن أجرت التحقيقات اللازمة معها ومع جميع المسؤولات في قسم الحضانة بالجمعية، بالرغم من أن الحاضنة تعمل بالجمعية منذ 12 سنة ولم يتم تسجيل ملاحظات عليها. وأضاف البيان بأن الجمعية تلقت اتصالاً مساء يوم الخميس التاسع عشر من جمادى الآخرة (10 مايو / أيار 2012) من شرطة السلامة بوجود بلاغ مقدم من حقوق الإنسان يفيد تعرض الطفل لاعتداء جسدي وإهمال من قبل المسؤولين في الجمعية الأمر الذي نفته الجمعية جملةً وتفصيلاً حيث تقوم الجمعية بإعداد رداً توضيحياً للشرطة سيتم تقديمه صباح اليوم السبت. وبينت الجمعية بأن هذا الحادث وقع السبت المنصرم الموافق الرابع عشر من جمادى الآخرة 1433ه (5 مايو / أيار 2012)، مستغربةً اثارة ذلك مؤخراً. وفي ذات الوقت وجهة الجمعية الدعوة لجميع منسوبي وسائل الإعلام لزيارة الدور التي يقيم فيها الأبناء للإطلاع على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها الجمعية والتي تعمل على تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان فضلاً تطبيق الأساليب والتعليمات الدولية في رعاية الأطفال بجميع فئاتهم العمرية، مشيرةً إلى أنها تمتلك الحق في إيضاح الحقائق ضمن سعيها في اتباع سياسة الشفافية مع المجتمع ووسائل الإعلام. يُذكر بأن قسم طيور الجنة بدار الزهراء احتضن سابقاً 9 أطفال رضع تم احتضان 7 منهم في أسر حاضنة، ويتبقى حالياً طفلان يقيمان بالقسم تعمل الجمعية على تقديم أعلى مستويات الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والنفسية لهم، ولم تشهد دار الزهراء التي أنشأتها الجمعية منذ أكثر من ثلاثين عاماً أي حوادث تذكر لنزلائها الأمر الذي يؤكد بأن ما حدث للطفل عرضي وغير مقصود ولا يعد اهمالاً. يذكر أن جمعية البر بجدة ترعى 209 يتيم ويتيمة يتوزعون على الدور التابعة لها حيث تعمل الجمعية على تربيتهم وإعدادهم وتأهيلهم وتعليمهم ليكونوا لبنات صالحة في هذا الوطن المعطاء فضلاً عن رعايتهم صحياً وتقديم جملة من البرامج الثقافية والدينية والتوعوية والتربوية والتعليمية والإرشادية والرياضية إضافة للرحلات والزيارات والفعاليات المختلفة كالمحاضرات والندوات والدورات والمسابقات، كما ترعى الجمعية 3070 يتيماً ويتيمة مقيمين لدى ذويهم.