- روى رجل الأعمال عبدالإله الخريجي، مواقف له مع والديه، رحمهما الله، وخاصة أمه، موصيًا الجميع بالحرص على إرضاء الأم وقضاء أكبر وقت معها خاصة في كبرها. وأوضح الخريجي، في برنامج "من الصفر" المذاع على MBC، أن والده كان مصابا بمرض السرطان في العظام، وكان منوما في القسم الشرقي في مستشفى التخصصي، مبنى مرضى السرطان، بينما كانت الأم منومة في نفس المستشفى في الناحية المقابلة، وقالت الوالدة إنها تريد أن تزور الوالد وكانت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل فأحضرها إلى جانب الوالد هو وأخوه عبدالمحسن، ولم يكن معهم أحد. وأضاف أن الأم تحدثت للوالد فقالت له: "أنا سامحتك على كل شيء، وأريدك أن تسامحني على كل شيء، إذا أنا أخطأت في حقك"، فقال لها الوالد "أنا سامحتك"، وكان هو وأخوه جالسين يراقبان ما يحدث، وكان مشهدا مؤثرا للغاية، ثم أعاد أمه إلى القسم الذي تنوم فيه، وكانت تلك أمنيتها أن ترى الوالد، الذي توفي بعدها بيومين فقط، فكانت آخر مرة تراه فيها، وكأنها كانت تشعر أنه سيُتوفى. وتذكر أنه عندما كان يزور أمه ويجلس معها ساعة تقريبا، ثم يريد أن يغادر تقول له: اجلس معي قليلا، فيقول لها عندي شغل، واصفا ما يشعر به الآن من ألم شديد لأنه يلوم نفسه لعدم الجلوس معها فترة أطول. ووجه الخريجي نصيحة لكل من لديه والدان وخاصة الأم إذا كانا كبيرين في السن وطلبا منه شيئا أن ينفذه فورا، وأنه إذا شعر أحدنا أنه أدى كامل ما عليه تجاهها فعليه أن يجتهد في عمل المزيد، لأن ذلك سيشعره بالراحة بعد وفاتها، متمنيا هو نفسه أن تعود أمه لمدة 5 دقائق فقط، لكي يرتمي في حضنها، ليخبرها أنه نجح في حياته وعمله، فهو لا يرى معنى لنجاحه دون أن يبلغها، ويريد أن يرى فرحتها لنجاحه، فليس للحياة طعم بدونها. يُذكر أن عبدالله الخريجي رجل الأعمال، خريج الهندسة المعمارية مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعهدات الفنية صاحبة امتياز "العربية للإعلانات الخارجية"، حقق بشركته نجاحا كبيرا واستحوذ على 66% من إعلانات الطرق في المملكة، حتى تجاوز رأس مال الشركة 550 مليون ريال. #عبدالاله_الخريجي لم يتمالك نفسه ويبكي بعد موقف مؤثر بين والديه ويكشف عن أمنيته مع والدته –رحمها الله-#من_الصفر pic.twitter.com/Uiottq5SaE — من الصفر (@MinAlsefer) 14 يونيو، 2017