قرر واعظ أمريكي يدعى سكوت مورجان في مبادرة شخصية منه تدريس آيات من القرآن الكريم داخل إحدى الكنائس في ولاية فرجينيا الأمريكية واختار الآيات التي تتطرق إلى قضايا المرأة والتعايش السلمي والمواطنة وقام بشرح معانيها على رواد الكنيسة. وعرضت إحدى القنوات التليفزيونية الأمريكية لقطات من شرح مورجان للأيات القرآنية مشيرة إلى أنه إذا كان في الولاياتالمتحدة القس تيرى جونز الذى يريد حرق نسخة من المصحف الشريف في ولاية فلوريدا ففي الولاياتالمتحدة أيضًا الواعظ الأمريكي سكوت مورجان الذى يدرس بعض آيات القرآن الكريم داخل إحدى الكنائس في ولاية فرجينيا الأمريكية. وقال مورجان :"اخترت موضوعين مهمين جدا بالنسبة للأمريكيين وهما العنف والمرأة, ومن خلال الايات القرآنية أوضح أن الإسلام حرم العنف ضد غير المسلمين واستدل على ذلك بمواقف النبي محمد وفي موضوع المرأة أعرض تفسيرًا لأيات تعظم من شأن المرأة ودورها في بناء المجتمع .. إنهما أهم القضايا التي تهم الأمريكيين". وأوضحت المحطة التليفزيونية أن قصة مورجان مع الإسلام والمسلمين تعود إلى طفولته, فقد نشأ بالمصادفة في أفغانستان مرافقا لوالده الذى عمل ضمن بعثة فيلق السلام في أواخر السبعينيات, وتربى وسط المسلمين وتعلم منهم أسس الدين الإسلامي, وظلت هذه الذكرى هي الغالبة على وجدانه إلى أن كبر ورأى أن الأمانة تقتضى نقل ما تعلمه إلى مجتمعه, آملا في تغيير الصورة النمطية التي يروج لها البعض في وسائل الإعلام عن الإسلام والمسلمين. ويقول الواعظ الأمريكي سكوت مورجان: "إن تبدلت الصورة الخاطئة التي رسمتها وسائل الإعلام عن المسلمين والإسلام حتى عند فرد واحد, فإن هذا يمثل مكسبا كبيرا لأمريكا". وأشارت محطة التليفزيون الأمريكية إلى أنه يبدو أن مورجان حقق ما أراد, حيث بعد أن استمعت إليه سيدة أمريكية في جلسة استمرت ساعتين قالت: "إن هذا الدين عتنى جدا بالمرأة, والمعلومات التي حصلت عليها من قبل كانت غير صحيحة.. الإسلام عبر السنين علم الكثيرين الكيفية التي يجب أن تعامل بها المرأة". وأوضحت المحطة أنه هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها تدريس بعض آيات القرآن الكريم داخل الكنائس الأمريكية ففي شيكاغو كانت هناك تجارب مماثلة حققت نتائج طيبة على حد تعبير المشاركين فيها, حيث اشارت إحدى السيدات الأمريكيات إلى أنه "كان وقتا رائعا لنا والحديث كان في موضوعات محظورة".