قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الاتحاد الأوروبى وضع مستقبل جبل طارق على المحك فى مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل الأوروبى، وهو ما يعنى دعم إسبانيا فى نزاعها المستمر منذ قرون مع المملكة المتحدة على الأراضى البريطانية فى الخارج، بحسب تعبير الصحيفة. وأضافت أنه بعد ضغوط متزايدة من الدبلوماسيين الإسبان، سيكون موقف الاتحاد الأوروبى المبدئى من مفاوضات الخروج منح الحكومة البريطانية الاختيار للتوصل إلى اتفاقية مع الإسبان بشأن مستقبل "منطقة جبل طارق" أو تعريض مواطنيها إلى مخاطر اقتصادية، إذ أن ذلك سيؤثر على اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة. وينص مشروع "توجهات للمفاوضات" بشأن بريكست للدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى على ضرورة إعطاء إسبانيا الضوء الأخضر لتطبيق أى اتفاق يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد على منطقة جبل طارق. وأفاد النص، الذى قدمه رئيس المجلس الأوروبى، دونالد توسك، الجمعة، فى عاصمة مالطا، فاليتا، بأنه بعد بريكست "لا يمكن تطبيق أى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة على منطقة جبل طارق بدون موافقة مملكة إسبانيا والمملكة المتحدة". ويفترض أن تتبنى الدول ال27 "هذه التوجهات "التى سيتم تعديلها على الأرجح، خلال القمة الأوروبية فى 29 أبريل فى بروكسل". وندد رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، فى بيان ب"المؤامرة المتوقعة من إسبانيا" التى "تسعى إلى التلاعب بالمجلس الأوروبى لتحقيق مصالحها السياسية الضيقة". من جانبه، قال مسئول أوروبى رفيع إن جبل طارق ليس الملف الوحيد المرتبط بنزاعات قانونية أو بسيادة يتم تقاسمها، لافتا على سبيل المثال إلى حدود أيرلندا الشمالية والقواعد فى قبرص". وأضاف أن الاتحاد الأوروبى "يسعى بطبيعة الحال إلى الدفاع عن حقوق دوله الأعضاء ال27".