ازد - حصة ابراهيم عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله في أن تشمل المفاوضات حول سورية "كل الأطراف المعنية" بالملف السوري "برعاية الأممالمتحدة" ، قبل عشرة أيام من محادثات أستانا تحت إشراف موسكو وأنقرة. وقال الرئيس الفرنسي في لقاء مع السلك الدبلوماسي لمناسبة السنة الجديدة، إن المفاوضات "يجب أن تتم برعاية الأممالمتحدة، في الإطار الذي حدد منذ 2012 في جنيف. المعايير موضوعة. ومن الملائم بالتالي جمع الأطراف المعنية، كل الأطراف المعنية بإستثناء المجموعات المتطرفة، والتحرك في إطار جنيف". وصدر هذا التحذير مع إقتراب المفاوضات المقرر تنظيمها في 23 يناير في عاصمة كازاخستان بإشراف موسكو وأنقرة اللتين رعتا وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ 30 ديسمبر رغم معارك متواصلة خصوصا قرب دمشق. وأكد هولاند مرة جديدة أن رئيس النظام بشار الأسد "لا يمكن أن يكون الحل للمشكلة". وتابع "لكنني لطالما أكدت على ضرورة عملية إنتقال سياسي في سورية وأنها تتطلب عدم استبعاد أي طرف في المنطقة والتحدث الى الجميع، بما فيهم النظام" وقال "علينا إشراك جميع الاطراف في المنطقة ولا أستبعد أيا منها"، في إشارة خصوصاً إلى إيران، ثاني حلفاء نظام دمشق. في هذه الاثناء قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش هاتفياً التحضيرات لمحادثات سورية في أستانة مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف. وتوجه هولاند للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالقول إن "فرنسا ستكون مستقلة في خياراتها" حيال الولاياتالمتحدة. وقال هولاند "ستبقى فرنسا دائماً حليفاً موثوقاً للولايات المتحدة لكن أود أن أشدد على أنها ستظل مستقلة في خياراتها" مشيراً الى "صداقة" بلاده للرئيس الأميركي باراك اوباما دون أن يذكر خلفه ولا مرة في خطاب دام ساعة. وأوضح أن فرنسا "ستعرف بفضل الحرية التي تتميز بها كيف تتخذ مواقف قد تختلف أحيانا (عن المواقف الأميركية) إذا اعتقدنا أنها لا تتطابق مع مصالحنا ولا قيمنا". وأكد هولاند الذي لن يترشح لولاية ثانية في الاقتراع المقبل في ابريل ومايو "صداقته" لاوباما مشيداً ب"نوعية العلاقة التي ربطتنا". وشدد خصوصاً على العمل المشترك الذي انجز للتوصل الى الاتفاق النووي مع إيران والاتفاق حول المناخ خلال مؤتمر باريس. لكن هولاند ذكر بوجود "خلافات في الرأي" خصوصاً في صيف 2013 عندما اعتبرت باريس إنه من الضروري التدخل ضد نظام دمشق على خلفية الاتهامات باستخدامه أسلحة كيميائية في حين قررت واشنطن في اللحظة الاخيرة الإمتناع عن ذلك. وقال "لكن الشراكة عبر الاطلسي لم تتأثر" في إشارة الى انتقادات دونالد ترامب لحلف شمال الاطلسي خلال حملته الرئاسية.