ازد - جمال عسيرى يواجه الاقتصاد الإيراني إحدى أصعب الفترات في تاريخه، في ظل بعض المتغيرات السياسية والاقتصادية الدولية تجعل من الصعب عليه أن يتعافى في الأمد القريب، وهو ما أدى أخيرا إلى انخفاض سعر الريال الإيراني إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي ليواصل هبوطه المستمر منذ ستة أشهر ويخسر نحو 19 في المائة من قيمته. وأضاف المختصون أن انضمام إيران – تحت ضغط دولي – إلى اتفاق فيينا لخفض إنتاج النفط الخام في بداية العام الجديد قلص كثيرا من طموحاتها الإنتاجية التي كانت تنوي بلوغ مستوى فوق أربعة ملايين برميل يوميا، كما أنها فشلت في جذب 200 مليار دولار كانت تحتاج إليها كاستثمارات من الشركات الدولية لتطوير قطاع النفط بعد سنوات العقوبات الاقتصادية القاسية والصارمة، وفقاً ل"الاقتصادية". وبحسب بيانات اقتصادية حديثه، فقد بلغ سعر الريال 41300 أمام الدولار، بانخفاض عن 34600 للدولار، ما يوسع الفجوة بين السعر الرسمي الذي لا يزال مثبتا عند 32300 ريال للدولار، كما رصد المختصون تسارع هبوط الريال بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي هدد بإلغاء الاتفاق النووي وفق الموضح سلفا. وتشير البيانات إلى أن البنك المركزي الإيراني خفض تدخلاته في العملة الرسمية دون أن يكشف عن أسباب ذلك، ما أدى إلى تراجعات حادة في قيمتها، حيث إن قوى العرض والطلب تحدد قيمتها بأقل كثيرا من السعر المثبت في البنك المركزي.