ازد - جمال عسيرى قال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، امس الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي يعتزم التصويت مطلع هذا الأسبوع على قرار بشأن وقف إطلاق النار الجاري حالياً في سوريا، وكذلك على محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو 6 سنوات. وقال تشوركين، بعد اجتماع سري للمجلس في نيويورك، إن روسيا وزعت مسودة مشروع قرار على أعضاء المجلس، وإنه يأمل بعد إجراء التعديلات المقترحة، أن يتم طرحه للتصويت عليه اليوم السبت. وأوضح تشوركين أن المحادثات المقررة في أستانا عاصمة كازاخستان لا تدخل في منافسة مع المحادثات المحتمل عقدها في جنيف، مضيفاً أن "دي ميستورا واجه مشكلة في إستئناف المحادثات، وبناء عليه قررت روسيا وتركيا بشكل واضح مد يد العون لمنح الأممالمتحدة فرصة دفع الأمور إلى الأمام". وتعليقا على مشروع القرار الروسي، قال دبلوماسي غربي "سندرسه ونحتاج إلى الوقت، فيجب درسه بدقة". أضاف دبلوماسي آخر "ما زالت هناك أسئلة كثيرة بلا إجابات". فالدول الأعضاء في المجلس لم تحصل على الوثائق المؤلفة من عشرات الصفحات التي تفصل الاتفاق الروسي التركي إلا صباح الجمعة. وأوضح الدبلوماسي أن "الروس يريدون توسيع مكاسبهم" لكنهم لا يملكون بالضرورة الأصوات التسعة من أصل ال15 اللازمة لإصدار القرار. ويصادق مشروع القرار الروسي "على الوثائق التي صيغت بوساطة روسيا وتركيا في 29 ديسمبر". كما يعتبر أن من "المهم" "تطبيق مضمون هذه الوثائق بشكل كامل وفوري" و"يطلب من كل الأطراف التزام هذه الوثائق ودعم تطبيقها". لكن النص لا يذكر دعوة الأممالمتحدة إلى مفاوضات في جنيف في فبراير. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إنه قدم مشروع القرار مقتضبا للمصادقة على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانا "أواخر يناير". كما أشار إلى رغبة روسيا في ضم دول على غرار مصر والسعودية والكويت وقطر إلى مبادرتها. ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على إجراء مفاوضات في يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 ألف قتيل وملايين النازحين منذ 2011. ولفت تشوركين إلى أن وقف اطلاق النار "صامد بشكل مناسب بحسب المؤشرات الأولى" وهو يشمل 13 مجموعة مسلحة مذكورة في لائحة مرفقة بالاتفاق. وأوضح ان هذه المجموعات تعد بالاجمال 60 ألف مقاتل "وتسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية"، مضيفا أن الاتفاق لا يشمل جبهة فتح الشام وتنظيم داعش. وتابع أن "لا منافسة ولا ازدواجية" بين مفاوضات أستانا وتلك التي دعا إليها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في فبراير في جنيف بين المعارضة والحكومة، مؤكدا "نأمل بأن تنخرط الأممالمتحدة بالكامل في التحضير لاجتماع أستانا".