: تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأربعاء بالإجماع بيانا رئاسيا يدعم المساعي والجهود التي يبذلها المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان ويدعو لإنهاء أعمال العنف في البلاد. ويطلب نص البيان من الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية “العمل بحسن نية” مع عنان و”التطبيق الكامل والفوري” لخطة حل الازمة المؤلفة من ست نقاط كان عنان قد طرحها على القيادة السورية خلال محادثاته في دمشق قبل أيام. وجاء في النص أيضا أن من بين مقترحات عنان وقف العنف وفرض وقف تدريجي لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق حوار سياسي شامل في البلاد. وقد صدر النص كبيان رئاسي، أي أنه أقل وزنا من قرار، وقد جرى تبنيه بإجماع الأعضاء، أي بموافقة كل من الصين وروسيا اللتين استخدمتا حق النقض الفيتو مرتين ضد مشروعي قرار بشأن سوريا طُرحا في شهري أكتوبر/ تشرين الاول وفبراير/ شباط الماضيين. وقد تحفظت روسيا، الحليف القوي لدمشق، على عدة فقرات ونقاط كانت واردة في مسودة البيان الذي تم التوصل إلى إجماع عليه بعد مفاوضات شاقة بين الدول الأعضاء ال 15 في المجلس. وقال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن بلاده رفضت أن يبدو البيان وكأنه “إنذار” موجه للنظام السوري أو للرئيس السوري بشار الأسد.